طرابلس - العرب اليوم
أعلن مصدر عسكري ليبي، اليوم السبت، أن ثلاثة عناصر من الجيش قتلوا الجمعة، في انفجار لغم أرضي بمحور ظهر الأحمر جنوب غربي بلدة درنة شرق ليبيا. وقال المصدر، إن عدداً من الجنود أصيبوا أيضاً جراء الانفجار ويتلقون العلاج.
وهزت ثلاثة انفجارات قوية العاصمة الليبية طرابلس، حيث تصاعد الدخان وألسنة اللهب من حديقة الحيوان بمنطقة أبو سليم بالعاصمة طرابلس، التي تتخذها مجموعة مسلحة تعرف باسم "ميليشيا غنيوة" مقراً لها. وقال مصدر في طرابلس إن البوابات الأمنية انتشرت في مداخل العاصمة الشرقية منها والجنوبية، بعد تحريك مجموعات مسلحة مناوئة للاتفاق السياسي قواتها في مناطق وادي الربيع وصلاح الدين وقرب مطار طرابلس، وهناك خشية حقيقية من وقوع صدام بين التشكيلات العسكرية المؤيدة لحكومة الوفاق والأخرى الرافضة لها، حيث يسمع سكان بعض أحياء العاصمة من حين لآخر أصوات إطلاق نار لفترة قصيرة.
وفي سياق منفصل، اتهمت فرنسا حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة بتقويض حظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا. وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية في تقرير لها، اليوم السبت، أن الحكومة الليبية في طرابلس تهرّب على ما يبدو أسلحة الى ميليشيات صديقة أو جماعات متشددة.
وجاء في تقرير المجلة أن جنود "مهمة صوفيا" البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي أوقفوا عدة مرات القارب المستخدم في تهريب هذه الأسلحة.
وذكرت أن فرنسا طرحت هذا الموضوع للنقاش في لجنة السياسة والأمن التابعة للاتحاد الأوروبي في 25 أبريل/ نيسان الماضي.
وذكرت المجلة أن القارب كان يُنقل على متنه بنادق آلية وأسلحة أخرى خلال عمليات نقل الجرحى. كما عثر جنود مهمة صوفيا على ألغام وقاذفات صواريخ على متن زورق إلى آخر.
وبحسب تقرير المجلة، لم يوقف قائد مهمة صوفيا الأدميرال الإيطالي إنريكو كريديندينو قارب "لوفي" لأنه يسير في البحر بتكليف من حكومة الوفاق الليبية، وبالتالي يتمتع بالحصانة.
وعزا دبلوماسيون موقف كريديندينو إلى رغبة إيطاليا في الحفاظ على حكومة الوفاق في طرابلس. وحسب تقرير "دير شبيغل"، تمكنت فرنسا بدعم من ألمانيا من دفع طرابلس إلى وضع قائمة بجميع القوارب التي تتمتع بالحصانة لتبعيتها للحكومة.
أرسل تعليقك