دمشق - العرب اليوم
أكدت مصادر مطلعة أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات الحكومية السورية، والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور حي المنشية، في مدينة درعا، في ظل أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما أطلقت القوات الحكومية سبعة صواريخ على الأقل، يعتقد أنها من نوع "أرض- أرض"، على مناطق في درعا البلد.
وأصيب ستة أشخاص، بينهم طفلة، إثر سقوط قذائف على مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة درعا، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة بصر الحرير، في الريف الشرقي لدرعا، دون أنباء عن وقوع إصابات.
وقال قيادي في غرفة "البنيان المرصوص": "بعد هدوء استمر لأيام، تحاول القوات الحكومية التقدم في اتجاه النقاط التي سيطرت عليها قوات المعارضة، في حي المنشية، في درعا البلد خلال معركة الموت ولا المذلة، حيث بدأت القوات، صباح الأربعاء، قصفًا مدفعيًا بعشرات قذائف الهاون والدبابات، وقصفًا صاروخيًا بخمسة صواريخ فيل، بالإضافة إلى إلقاء مروحيات القوات الحكومية أربعة براميل متفجرة، وشنت المقاتلات غارات جوية على أحياء درعا البلد، وتركز القصف على حي المنشية"، وفق وكالة "ستيب نيوز".
وأوضحت الوكالة أن غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، العاملة في حي المنشية، ردت على قصف القوات الحكومية والميليشيات المساندة لها باستهداف آخر معاقلهم في المنشية، المتمثل في قطاع الإرشادية، وذلك لمنعهم من التقدم. واعتبرت الغرفة أنّ هذا التصعيد خرق كبير لاتفاق مناطق تخفيف التصعيد والتوتر، الذي دخل يومه الـ12 على التوالي.
وفي سياق متصل، ذكرت الوكالة أن القوات الحكومية استهدفت بقذائف المدفعية وبالرشاشات الثقيلة بلدة بصر الحرير، في الريف الشرقي، وبلدة اليادودة، في الريف الغربي، في حين قُتل شخصان وأُصيب آخر من قوات المعارضة، التابعة لفصيل "عامود حوران"، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيّارة كانت تقلهم، فجر الأربعاء، على الطريق الواصل بين بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش، في ريف درعا الشرقي.
وشهدت بلدة سنجار، في ريف إدلب الشرقي، صدامًا بين فصائل محلية تابعة لـ"حركة أحرار الشام"، وفصائل تابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، بدأ كخلاف وتصاعد تدريجيًا ، الثلاثاء. وذكر مصدر محلي في سنجار، وفق مؤسسة "عنب بلدي" الإعلامية، أن مجموعات "الشعيطات"، التابعة لـ"تحرير الشام"، بدأت إنشاء مقرات جديدة لها في البلدة الواقعة جنوب مطار أبو الظهور، قبل يومين.
واصطدم إنشاء المقرات العسكرية برفض فصيل "جيش الفاتحين"، المنضوي تحت لواء "أحرار الشام" حديثًا، و تطور الخلاف بين الجانبين إلى طرد "هيئة تحرير الشام" من البلدة، ظهر الثلاثاء، فيما استولى "جيش الفاتحين" على مقرات الهيئة، منعًا لعمليات نهب وسطو محتملة، وفق المصدر.
ومن جهتها، سيّرت "هيئة تحرير الشام" رتلا من مطار أبو الظهور العسكري، الخاضع لها، شمال سنجار، ودخلت البلدة مجددًا واستعادت سيطرتها عليها بالكامل، وسط أنباء عن مواجهات عسكرية واعتقالات. ونشرت وكالة "إباء"، التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، خبرًا، مساء الثلاثاء، أكدت فيه استعادة الفصيل سيطرته على البلدة، ونشر قوة عسكرية حولها لملاحقة من وصفتهم الوكالة بـ"فلول عصابات المفسدين وقطاع الطرق"، لتقديم المطلوبين منهم إلى القضاء.
وقال مصادر إن اشتباكات دارت مساء الثلاثاء، بين مقاتلي هيئة تحرير الشام ومسلحين عشائريين في منطقة سنجار، الواقعة في الريف الشرقي لإدلب، حيث تمكن المسلحون العشائريون في هجومهم على المنطقة من السيطرة على مقرات "تحرير الشام"، إلا أن مقاتلي الأخيرة نفذوا هجومًا معاكسًا استعادوا خلاله السيطرة على المواقع والمقرات التي خسروها لصالح المسلحين العشائريين، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية الناجمة عن الاشتباكات.
أرسل تعليقك