تل أبيب - العرب اليوم
في الوقت الذي كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي يعلن أن عام 2020 كان الأكثر أمنا، كشفت قواته العسكرية والشرطية أن مجهولين اقتحموا المقبرة العسكرية «غفعات شاؤول» في القدس الغربية، وأضرموا النار في علم إسرائيل وأكاليل من الزهور وضعت لإحياء ذكرى جنود الجيش وشوهوا عددا من القبور.وقالت الشرطة إنها تشتبه بأن يكون منفذو هذا العمل «متشددي يهود (حريديم)، ممن يكفرون بطقوس تخليد ذكرى الجنود، باعتبارها تتناقض مع أحكام الدين اليهودي». وقد وصف الجنرال أفيف كوخافي، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هذا العمل «بحادث خطير ومخز ينطوي على المساس بقيم الدول وحماتها». وأضاف، في بيان عممه الناطق بلسان الجيش، أن «جيش الدفاع يشد من أزر العائلات الثكلى معربا عن ثقته في قيام الشرطة بإلقاء القبض على مرتكبي هذا العمل الجبان وتقديمهم للعدالة».
ودان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أيضا، بشدة هذا الحادث ووصفه بالهمجي قائلا: إنه يتطلع إلى قيام السلطات المختصة باستنفاد كافة الوسائل القانونية مع الضالعين وتقديمهم إلى العدالة على وجه السرعة.وقالت مصادر في الأحزاب الدينية اليهودية إن هذا الاعتداء تم بسبب مشاركة أحد قادة الأحزاب الدينية، للمرة الأولى، في طقوس إحياء ذكرى قتلى الجيش، كمندوب للحكومة. وإن الجهة التي تقف وراء المعتدين هي من «المتشددين الذين لا يؤمنون ولا يعترفون بإسرائيل» ويرون أن «الوقت لم يحن لتكون هناك دولة يهودية» وأن «هذه الدولة تقوم فقط عنما يعود المسيح المخلص لليهود من ذنوبهم».
وقد اعتادوا على إقامة حلقات الرقص عند سماع صافرات الإنذار للوقوف دقيقة حداد وصمت على أرواح قتلى الحروب.المعروف أن المتدينين اليهود باتوا يشكلون حوالي 14 في المائة من المواطنين اليهود في إسرائيل، وتوجد بينهم مجموعة كبيرة تدعى «نتوري كارتا»، وتعني باللغة الآرامية «حارس المدينة»، تضم حوالي 15 ألفا، يعادون الحركة الصهيونية والدولة العبرية ويرفضون المشاركة في انتخاباتها أو الالتزام بقوانينها. ويسكن معظمهم في منطقة القدس وتعيش مجموعة منهم في الولايات المتحدة. وقسم منهم يعتبرون السلطة الفلسطينية أقرب لهم من الحكومة الإسرائيلية. ويرسلون ممثلا عنهم إلى منظمة التحرير الفلسطينية. ويقيمون علاقات حتى مع إيران.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
نتنياهو يُعلن عدم الالتزام بأي اتفاق يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي
الجيش الإسرائيلي يعتقل مرشحا للانتخابات التشريعية الفلسطينية
أرسل تعليقك