الجزائر ـ ربيعة خريس
أكد وزير الشؤون المغاربية الجزائري، عبد القادر مساهل، على مبدأ الجزائر القاضي بعدم التدخل في شؤون الدول لافتًا إلى أن بلاده تسعى بكل ما تملك لدفع الليبيين إلى إجراء حوار مباشر يشارك فيه الجميع دون إقصاء. وكشف مساهل اليوم الأربعاء، في تصريحات صحافية للإذاعة الحكومية الجزائرية، عن قيامه بزيارة إلى عدة مناطق في ليبيا حاملًا معه أفكارًا من شأنها أن تساعد على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.
وأوضح وزير الشؤون المغاربية الجزائري، أن زياراته ستكون ردا على الزيارات العديدة لمسؤولين ليبيين إلى الجزائر. وربط مساهل موعد الاجتماع المقبل لدول جوار ليبيا بتعيين الأمين العام للأمم المتحدة لمبعوث جديد إلى ليبيا، أو تجديد الثقة في الألماني مارتن كوبلر، ملمحًا إلى أن الاجتماع سيكون في نهاية آذار/ مارس المقبل. وأكد مساهل أن الجزائر ستقصي الجماعات المصنفة من قبل الأمم المتحدة على أنها "إرهابية" من الحوار الذي شرعت فيه مع الأطراف الليبية.
وقال: “الجزائر هي بلا شك الدولة الأولى التي نادت بالحل السياسي في ليبيا، فهي لا تملك مجلسًا عسكريًا في ليبيا ولم تدخل أية رصاصة منها إلى هذا البلد، ليس لدينا شركات ترعى مصالحنا الاقتصادية في ليبيا، كل ما نقوم به هو تقديم مساعدات إنسانية خاصة للسكان على الحدود بين البلدين". ودعا مساهل الجميع خاصة الدول الغربية إلى توافق في الرؤى من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا وفق الاتفاق السياسي الذي تم بين مختلف الأطراف الليبية. وأكد أن عدم استقرار دول المنطقة يمثل تهديدًا للجزائر، لكنه شدد في الوقت نفسه على جاهزية المؤسسات السياسية وقوات الجيش ومختلف الأجهزة الأمنية لدرء كل خطر إرهابي.
أرسل تعليقك