دمشق - العرب اليوم
أعلنت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان أنّ خروج المسلحين وعوائلهم الذين بلغوا أكثر من ثلاثة آلاف وثمانية مائة مقاتل من مجمل الفصائل المعارضة ضمن خطّة محكمة بين موسكو وأنقرة بمباركة ضمنية أميركية. وأشار المكتب الإعلامي لمنسّق الشرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان السفير الدكتور هيثم ابو سعيد أنّ الإتفاق ألزم كل الأطراف الحكومية والميلشيات معاً بحدود نقاط معيّنة، على أن يسبق ذلك وقف لإطلاق النار لمدة ثمانية وأربعون ساعة (48) والتواصل مع من بقي من مدنيين لعائلات المقاتلين بالإشارة إلى وجوب سلوك ممرات تمّ تحديدها بين موسكو وأنقرة والولايات المتحدة الأميركية مع ضمان رسمي من قبل الجبش العربي السوري بضمان خروج آمن لهم دون التعرّض لسلامتهم.
وفي تدقيق مباشر من قبل اللجنة الدولية أشار المكتب الإعلامي أن هذا ما حصل من قبل الجيش السوري بدايةً، مما إستدعى قرار سريع من قبل الميلشيات بإطلاق النار على قافلة تابعة للإسعافات السورية التي كانت متواجدة في المكان بُغية إخراج مُصابي الميلشيات وبعض المدنيين، فكان الضغط التركي الميداني مباشراً مع الميلشيات لوقف هذا التدهور وضمان سير عمل الاتفاق.
وندّد السفير أبو سعيد بكلام المندوب السعودي في الأمم المتحدة لجهة الدعوة إلى قيام سلطة تنفيذية ذات صلاحيات واسعة لإنهاء معاناة الشعب السوري في الشمال الذي هو أصلا ضمن تسوية خروج الميلشيات من حلب بين روسيا وأميركا، معتبراً أن هذا للكلام يمسّ بسيادة ووحدة الأراضي السورية وتدخّل واضح في الشأن الداخلي لها. وختم البيان بالإشارة إلى أن مكتب السفير ابو سعيد قد تلقّى طلباً من منظمة العفو الدولية بوجوب التدخّل مع الحكومة السورية والروسية لجهة تأمين خروج آمن لعائلات مقاتلي الميلشيات، وهذا الأمر قد تمّ بسلام دون أي انتهاك يُذكر.
أرسل تعليقك