الجيش اللبناني يرسّم الحدود من قبرص إلي سورية وإسرائيل
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

الجيش اللبناني يرسّم الحدود من قبرص إلي سورية وإسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش اللبناني يرسّم الحدود من قبرص إلي سورية وإسرائيل

الجيش اللبناني
بيروت - العرب اليوم

مع الأسف الشديد لم يبق للبنانيين من أمل أو من أفق سوى في المؤسسات الامنية والعسكرية، فرغم إيماننا العميق بالحياة الديمقراطية والبرلمانية، إلا أن الاداء الحكومي والبرلماني جعل اللبنانيين يكفرون بالنظم الديمقراطية وبالانتخابات إذا كانت على الطريقة اللبنانية.

في العام 1989 أصدر العميد فؤاد عون كتاب "يبقى الجيش هو الحل". وكنت من تلاميذه في كلية الحقوق والعلوم السياسية عندما واجهته مع بعض زملائي معترضين بداية على عنوان الكتاب، لأنه لا يمكن أن يكون العسكر حلاً في الانظمة الديمقراطية، وكيف يسوق إستاذ جامعي في كلية العلوم السياسية للعسكريتاريا؟ فالعسكر ينفذ فقط أوامر السلطة التنفيذية...

لكن تجارب السياسيين وتصرفاتهم وفسادهم ومحاصصاتهم ومحاسيبهم أمور جعلت المواطن "الادمي" يكفر بالانظمة الديمقراطية إذا كانت على شاكلة ما نشهده في لبنان.

في الحرب المزعومة على الفساد كانت المؤسسات العسكرية سباقة في مكافحتة ضمن صفوفها، من كشف وقمع الرشاوى لدخول تلاميذ إلى المدرسة الحربية ومحاسبة الفاسدين، إلى ما يجري مؤخراً في قوى الامن الداخلي من عملية تنظيف للفساد. كما أن الجيش والقوى الامنية والامن العام يقومون بدورهم على أكمل وجه في خدمة المواطن وتأمين استقراره، والاهم أنه يوجد محاسبة بنسبة كبيرة لأي تعدٍ على حقٍ أو لأي تجاوز لصلاحيات إذا لم يتدخل السياسيون لحماية المحاسيب.

فمن مخيم نهر البارد وما تكبده الجيش ليحافظ على الشمال بقعة آمنه لكل المواطنين، إلى حسم وضبط الصراع في مدينة طرابلس، إلى قمع ظاهرة الاسير في عبرا والجنوب، وصولاً إلى مواجهات عرسال ورأس بعلبك وإنتهاء بعملية فجر الجرود التي لاقت ثناء أكبر الجيوش والقادة في العالم.

ولا ننسى دور الجيش اللبناني جنوباً في الحفاظ على الحدود وحماية الخط الازرق وتنفيذ وحماية القرارات الدولية ومندرجات القرار 1701 ..

ويبدو أن مهمات الجيش الناجحة تتوسع بحراً لتشمل قبرص التي زارها القائد جوزيف عون ملتقياً وزير الدفاع القبرصي سافاس انجيليدس في حضور سفيرة لبنان في قبرص كلود الحجل وعدد من الضباط. وكان العماد عون إلتقى ايضاً نظيره القبرصي وقائد الحرس الوطني الجنرال إيليا ليونتاريس حيث عُقد اجتماع موسع عرض فيه الوضع الجيوسياسي للدولة القبرصية والتحديات التي تواجهها على مختلف الصعد، إضافة إلى أزمة النازحين السوريين التي يعاني منها البلدان. كما بحث الجانبان مسألة الحدود البحرية وتعزيز العلاقات العسكرية المشتركة، ومنها إجراء تدريبات بحرية وجوية مشتركة...

وإذا كانت حدودنا البحرية مع قبرص الاوروبية لا تشهد أي إشكال أو حادثة تذكر، فلعل يد الجيش تُطلق في ملف الحدود اللبنانية بكاملها، ونكف ألسنة وأيادي السياسيين، فتستقر الحدود مع العدو الاسرائيلي ويتولى الجيش المفاوضات مع الامم المتحدة لاعادة الحق لأصحابه في بلدة الغجر ومزارع شبعا، ويتولى الجيش ايضاً ضبط وترسيم الحدود شرقاً وشمالاً مع سوريا، فتتأمن سيادة لبنان المطلقة على كامل أراضيه كمدخل لحصرية السلاح بيد القوى الشرعية ليصبح الاستقرار الامني والنفسي والسياسي كاملاً، فننطلق عندها لبناء وطن حضاري مثل كل بلدان العالم، يحترم أبناءه ويليق بهم ويعملون هم لرفعته واستقراره.

وقد يهمك أيضاً :

الكيان الإسرائيلي يسعى لخلق محور إقليمي مع اليونان وقبرص لمواجهة تركيا وروسيا

قبرص تحتج لدى الأمم المتحدة على اختراقات تركيا لمجالها الجوي والبحري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش اللبناني يرسّم الحدود من قبرص إلي سورية وإسرائيل الجيش اللبناني يرسّم الحدود من قبرص إلي سورية وإسرائيل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab