بغداد - نجلاء الطائي
تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، الخميس المقبل، اجتماعًا دوليًا، لم تتم دعوة إيران إليه، لبحث إعادة الاستقرار لمدينة الموصل في شمال العراق بعد طرد تنظيم داعش منها. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، الثلاثاء، أن فرنسا والعراق سينظمان اجتماعا وزاريا بحضور 20 دولة "لتحضير المستقبل السياسي" للموصل، بعد الهجوم الذي أطلقه الجيش العراقي والتحالف الدولي لاستعادتها من تنظيم داعش. وقال جان مارك آيرولت: "يجب التحضير للمستقبل، وإرساء الاستقرار في الموصل بعد المعركة العسكرية"، موضحا أنه لم تتم دعوة إيران.
وتنتظر الموصل، وهي ثاني أكبر مدينة عراقية بعد بغداد، عملية كبيرة لإعادة الإعمار بعدما تحولت إلى خراب إثر سقوطها في قبضة داعش يوم 10 يونيو/حزيران 2014. وحاليًا تتصاعد المخاوف بشأن كيفية استقبال النازحين واللاجئين منها، ومواجهة الفارين من المناطق الخاضعة لداعش للتعذيب والاختفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء، على يد الميليشيات. ويذكر أن وزارة الدفاع الفرنسية اعلنت أنها ستعقد اجتماعًا دوليًا حول تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" التطرفي في 25 تشرين الأول/أكتوبر، مشيرة إلى أن الاجتماع سيتناول تقييم العملية العسكرية المشتركة لتحرير الموصل.
وأوضحت في بيان، أنه سيشارك في الاجتماع وزراء دفاع 12 دولة من بينها فرنسا والولايات المتحدة الأميركية. وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا أرسلت العام الماضي خبراء عسكريين ومعدات إلى الإقليم الكردي في العراق من أجل تدريب قوات البشمركة في إطار مشاركتها بالحرب ضد تنظيم "داعش". كما أرسلت فرنسا قبل فترة وجيزة بطاريات مدفعية أرضية، ودفعت بحاملة طائراتها شارل ديغول إلى شرق البحر الأبيض المتوسط من أجل المشاركة في عملية تحرير الموصل.
أرسل تعليقك