برلين - العرب اليوم
أكد وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتير شتاينماير، أن التوصل لاتفاق الهدنة في سوريا أمر يبعث على الأمل، لكن مدى استقرارها سيتبين خلال الأيام القريبة وقال شتاينماير في مقابلة مع صحيفة "باساور نوييه بريسيه" الألمانية، ونشرت وزارته أجزاء منها قبل بثها يوم السبت: "موافقة الحكومة السورية وممثلين عن مجموعات المعارضة السورية على نظام الهدنة، تشكل إشارة مشجعة، لكن علينا، رغم جميع الآمال، أن نظل متيقظين، فليست جميع تفاصيل الاتفاق معروفة، ولم يتم بعد، على ما يبدو، توضيح بعض مبادئها الأساسية".
وأضاف الوزير الألماني أن "الأيام القريبة فقط ستظهر مدى تطبيق الاتفاق"يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن، الخميس الماضي، عن التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في كافة أراضي سوريا، واستعداد الأطراف المتنازعة لبدء مفاوضات السلام ودخلت الهدنة حيز التنفيذ وأوضح بوتين، خلال اجتماع مع وزيري الخارجية والدفاع، سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، أنه تم التوقيع على 3 اتفاقيات، الأولى منها هي اتفاقية وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة. أما الاتفاقية الثانية، فتنص على حزمة إجراءات لمراقبة نظام وقف إطلاق النار، فيما تمثل الوثيقة الثالثة بيانا حول استعداد الأطراف لبدء مفاوضات السلام حول التسوية السورية.
وبين بوتين أن روسيا وتركيا وإيران أخذت على عاتقها الالتزامات بالرقابة على تنفيذ الهدنة ولعب دور الضامنين لعملية التسوية السورية بدوره، كشف وزير الدفاع الروسي أن فصائل المعارضة المسلحة التي انضمت إلى الهدنة في سوريا، تضم أكثر من 60 ألف مسلح. وذكر أن وزارة الدفاع الروسية خاضت على مدى شهرين، بتكليف من الرئيس بوتين، مفاوضات بوساطة تركية، مع قادة المعارضة السورية، بينهم زعماء 7 من التشكيلات الأكثر نفوذا. وأوضح أن تلك الفصائل المعارضة تسيطر على الجزء الأكبر من المناطق الخارجة عن سلطة دمشق في وسط وشمال سوريا.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية، لاحقا، قائمة تشكيلات المعارضة السورية المسلحة المنضمة للهدنة في البلاد، وهي: "فيلق الشام"، و"أحرار الشام"، و"جيش الإسلام"، و"ثوار الشام"، و"جيش المجاهدين"، و"جيش إدلب"، و"الجبهة الشامية".
أرسل تعليقك