بغداد – نجلاء الطائي
أكّد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، الأربعاء، أنّ القوات الأمنية تخطو خطوات سريعة في معركة تحرير مدينة الموصل من قبضة داعش أسرع من المتوقع، فيما أعلن فصيل مسلح في المعارضة السورية، الأربعاء، مسؤوليته عن اغتيال السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف، متوعدًا بغداد وأنقرة ودمشق وموسكو بالثأر لأهالي مدينة حلب السورية.
وذكر الجعفري في تصريح له على هامش اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية لبحث الوضع في حلب واجتماع وزراء خارجيّة الدول العربيّة والاتحاد الأوروبيّ في القاهرة، أنّ القوات المسلحة العراقيَّة تخطو خطوات أسرع ممَّا مُتوقـَّع، إلا أنَّ تنظيم داعش يستخدم استراتيجية التدرُّع بالمواطنين المدنيِّين. وبيّن أنّه بمثل هذه الحالة كان يجب أن نأخذ وقتًا كافيًا لحماية المواطنين، مُشدِّدًا: نحن حريصون على تحرير الموصل، وحريصون أكثر على سلامة المواطنين، فلا نختزل الزمن على حساب سلامة المواطنين، ودماء الأبرياء.
وأعلن فصيل مسلح في المعارضة السورية، الأربعاء، مسؤوليته عن اغتيال السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف، متوعدًا بغداد وأنقرة ودمشق وموسكو بالثأر لأهالي مدينة حلب السورية. وقالت قيادة "جيش الفتح"، في بيان اطلع عليه "العرب اليوم"، إنه "بعد أن تخاذل العالم عن نصرة أهل الإسلام في بلاد الشام اتجه شبل من أشبال جيش الفتح وبتسهيل ومشاركة من حركة الذئاب الرمادية والحزب الإسلامي التركمنستاني لنصرة أهل الشام بإعدام السفير الروسي في أنقرة أندريه كالوف". وأضافت، أن "هذا بمثابة ثأر أولي للنساء والأطفال والشيوخ في حلب ولدماء المسلمين في كل بقاع الأرض، وبهذا نؤكد بأن خروجنا من حلب أو من أي مكان لن يثنينا عن أخذ الثأر لأهلنا، وسنعود بإذن الله فاتحين من دمشق وأنقرة وموسكو وبغداد وكل بقاع أرض الإسلام".
وقتل كارلوف الأثنين الماضي، برصاص شرطي تركي عمره 22 عامًا، أثناء حضوره معرضًا فنيًا في أنقرة، وصرخ قاتل السفير إن العملية جاءت "ثأرًا لحلب". ويعد "جيش الفتح" اتحادًا عسكريًا بين قوات المعارضة السورية في محافظة إدلب، وتم تشكيله في 24 آذار/مارس 2015.
وأفادت مصادر طبية عراقية الأربعاء، بأن عناصر من تنظيم "داعش" اقتحموا دائرة صحة نينوى واعتقلوا خمسة أطباء غرب مدينة الموصل. وقالت المصادر، إن "عناصر داعش اقتحموا مبنى دائرة صحة نينوى غربي المدينة واعتقلوا خمسة أطباء جراحين بالقوة للعمل مع داعش وإسعاف عناصرهم المصابين، بعد أن كان الأطباء رفضوا العمل طوعًا مع التنظيم بعدما طلب منهم ذلك مع انطلاق العملية العسكرية في الساحل الأيسر في الموصل". وذكرت أن "الدائرة تقع حاليًا تحت سيطرة التنظيم"، مضيفة أنه تم اقتياد الأطباء إلى جهة مجهولة". فيما تمكن طيران القوة الجوية الأربعاء من تدمير ورشة لتحوير عجلات التفخيخ ومخازن للأسلحة والأعتدة في كل مناطق اليرموك والموصل الجديدة وحي السكك في الساحل الأيمن لمدينة الموصل.
وأكّد مصدر أمني أنّ "طيران القوة الجوية أغار الأربعاء على مواقع تفخيخ العجلات في مناطق اليرموك والموصل الجديدة وحي السكك في الساحل الايمن لمدينة الموصل وفق معلومات دقيقة قادت الى الاستدلال عليها وتدميرها تدميرا كامل". وتابع المصدر أن "هناك معلومات دقيقة عن وجود معامل وورش سيتم تدميرها بعد التأكد من مواقعها بشكل واضح في اطار العمليات الجارية ولكي لا تكون معرقلا امام تقدم القوات الامنية المحررة للموصل". وتعمل القوة الجوية على تدمير مناطق وذخائر داعش إلى جانب القوى الأمنية والحشد الشعبي ودعمها ومساندتها في الهجمات على المناطق الواقعة تحت سيطرة المتطرفين.
أرسل تعليقك