الجزائر – ربيعة خريس
تقلت وحدات الجيش الجزائري، المرابطة على الشريط الحدودي مع تونس وليبيا، تعليمات صارمة بتشديد الرقابة على هذه المناطق، خاصة في الظرف الراهن الذي يتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، المزمع تنظيمها في الرابع من مايو / أيار، وإطلاق النار على العناصر والمركبات المشبوهة في حالة عدم التجاوب معهم.
وشددت الجزائر الرقابة على المنافذ الحدودية، أخيرًا، وتقوم طائرات استطلاعية بعملية تمشيط الشريط الحدودي مع تونس وليبيا، لتضييق الخناق على العناصر المسلحة النشطة ضمن صفوف تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب العربي الإسلامي"، أو تنظيم "داعش". وتواجه أجهزة الأمن الجزائرية تحديًا أمنيا كبيرًا، خاصة في ظل ورود معلومات تؤكد عودة المقاتلين من بؤر التوتر، كسورية والعراق.
وكشف وزير الداخلية التونسي، الهادي مجدوب، السبت، خلال جلسة استماع للجنة البرلمانية التونسية، عن عودة 800 تونسي من مناطق النزاع في سورية والعراق، وهو ما يشكل خطرًا حقيقيًا، سواء على تونس أو دول الجوار، على غرار الجزائر، حيث حذرت الأمم المتحدة، في تقرير سابق، من خطر عودة المقاتلين في صفوف "داعش" إلى أوطانهم، فيما يقبع أكثر من ثلاثة آلاف تونسي في بؤر التوتر، خاصة سورية وليبيا.
وقال وزير الداخلية التونسي إن 30 % من المتطرفين التونسيين موجودين في ليبيا، فيما بلغت نسبتهم في سورية 60 %، والبقية موزعة على مناطق أخرى، وذلك رغم أن تونس منعت نحو 27 ألفًا و371 مشتبهًا فيه بالالتحاق بتنظيم "داعش" من مغادرة تونس، منذ 2013 .
وكشف الوزير عن طرق سفر الشباب، عن طريق استخدام جوازات سفر مزورة، مشيرًا إلى أن خلايا التسفير تعتمد على الاستقطاب بطريقة مباشرة في المساجد، أو بطريقة غير مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتمويل من أطراف خارجية.
أرسل تعليقك