دمشق - العرب اليوم
سيطرت قوات الحكومية صباح اليوم على نقاط عسكرية عدة في الغوطة الشرقية إثر هجوم عنيف شنته على مواقع لفصائل المعارضة المسلحة في المنطقة .
وأفادت مصادر معارضة أن اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر جيش الإسلام من جهة والقوات الحكومية المدعومة بالمليشيات الإيرانية؛ وتمكنت الأخيرة خلالها من السيطرة على أجزاء من مزارع بلدة "دير العصافير"، و مع استمرار تقدم القوات الحكومية سيطرت أيضا على نقاط في بلدة "نولة ومزارع حرستا القنطرة" وسط قصف جوي ومدفعي على مناطق الاشتباك منذ الصباح، وقد شن الطيران الحربي بعد ظهر اليوم 5 غارات جوية على بلدة دير العصافير ومزارع شبعا.
تزامنت الاشتباكات مع قصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على بلدة بالا في الغوطة الشرقية ما خلف أضرارا مادية، وتجري اشتباكات أخرى على أطراف مدينة دوما في ريف دمشق الشرقي وتبادل للقصف بين الطرفين . وأعلن جيش الإسلام أن تقدم القوات الحكومية جاء نتيجة الاقتتال بين عناصره وقوات جيش الفسطاط (جبهة النصرة وفيلق الرحمن) في محاور عدة من الغوطة الشرقية.
وفي ريف حمص الشرقي أكد مصدر عسكري أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على "الكتيبة المهجورة " القريبة من مطار "التيفور " بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم "داعش" استمرت حتى فجر اليوم. وأشار المصدر إلى أن طريق الإمداد العسكري بين مدينة "تدمر" و "حمص" يعمل بشكل طبيعي، كما أن مطار "التيفور" لم يتأثر بالاعمال العسكرية . ولا تزال الاشتباكات مستمرة في محيط حقلي "الشاعر و مهر" النفطيين شرقي حمص بين القوات الحكومية وعناصر تنظيم "داعش" دون إحراز أي تقدم يذكر للقوات الحكومية بعد خسارتها معظم حقل "الشاعر" وجزء كبير من "حقل المهر" الأسبوع الماضي .
وفي ريف حماة الشرقي وبعد الهجوم الذي شتنه "جبهة النصرة " ومجموعة من الفصائل المسلحة على قرية "الزارة " (سكانها من الطائفة العلوية) وقتل فيه 25 مدنيا وأسر 120 آخرين (بينهم نساء وأطفال)، وانقسم نشطاء وإعلاميون معارضون بين مؤيد ومعارض لما حدث في القرية خصوصا بعد الصور التي نشرت، والتي تظهر عناصر "جبهة النصرة " وهم يمثلون بجثث نساء القرية بعد قتلهم، فقد رفض بعضهم تلك الممارسات ووصفها بالهمجية وبعيدة عن قيم الإسلام والثورة السورية ، في ما برر آخرون تلك الأفعال بأنها الرد الأمثل على مجازر القوات الحكومية في مدينة حلب، كما أن النساء في القرية كن يحملن السلاح.
أرسل تعليقك