دمشق- العرب اليوم
شهدت مدينة الرقة اضطرابا من نوع آخر لم يألفه سكانها طيلة السنوات الماضية، وقال مصدر محلي إن ذلك حدث إثر قيام مجموعة من المهاجرين بالانقلاب على تنظيم داعش وزعيمه أبوبكر البغدادي.
المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية قال إن "مجموعة كبيرة من المهاجرين العرب من الجنسية التونسية أعلنوا احتجاجهم على التغييرات الأخيرة والظروف التي يعيشوها، وحصلت مشادات كلامية سرعان ما تحولت مناوشات بالأسلحة الخفيفة"، مع عناصر آخرين من تنظيم داعش.
وحسب المصدر فإن الأمور تحولت إلى انقلاب لعدد من التونسيين على ما يسمى "الخلافة" والخروج على "البغدادي" وتكفيره، وهو ما دفع التنظيم لاستنفار كوادره والقيام بحملة اعتقالات طالت العشرات من العناصر، إلا أن أحد المقاتلين التونسيين فجر نفسه وسط مجموعة كبيرة من الأمنيين و عناصر الشرطة العسكرية التابعة لتنظيم داعش ماتسبب بقتل 20 منهم، ما أفسح المجال لفرار بعض "الانقلابيين" خارج مدينة الرقة ولا يزال التوتر قائما وسط حملات تفتيش ومداهمات تطال أماكن تمركزهم في الرقة.
وتتزامن هذه التطورات مع الخسائر المتوالية التي مني بها التنظيم في الموصل وريف حلب الشرقي، إضافة إلى خسارته مدينة تدمر الاستراتيجية قبل أيام في البادية السورية.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يشهد التنظيم انقلاب مجموعة من عناصره وخروجهم على البغدادي إذ سبق لداعش إعلان الكشف عن "مجموعة من الغلاة الانقلابيين" في مدينة الموصل العام الماضي.
أرسل تعليقك