بغداد - نجلاء الطائي
أطلقت محكمة (تامبيري) جنوب غرب فنلندا سراح اللاجئين العراقيين التوأمين المتهمين بالمشاركة في مذبحة "سبايكر" الشهيرة في مدينة تكريت عام 2014، بعد محاكمة استمرت لأربعة أشهر.وذكرت التقارير أنه تم الافراج عن المتهمين رغم أن الادعاء العام كان قد طالب بسجنهما مدى الحياة بتهمة القتل، وفقاً لأشرطة الفيديو المتوفرة لديه التي تم الحصول عليها من شبكة الإنترنت والتي تؤكد مشاركتهما بالجريمة، إلا أن المحكمة وجدت أن الأدلة المقدمة "ضعيفة للغاية" وبرأتهما من جميع التهم وأطلقت سراحهما فوراً.
ونفى المتهمان ما وجه اليهما من تهم خلال المحكمة، كما أكد كلاهما أنه لم يكن حاضرا في مشهد الجريمة أساساً، في الوقت الذي أكد فيه محامو الدفاع أن الأدلة والفيديوهات لم تكن مقنعة وأنه يصعب التعرف على هوية الأفراد من خلالهما، كما يصعب التعرف على صحة الوثائق العراقية. وكان الادعاء العام في السويد قد وجه للمتهمين التوأمين تهمة قتل ما لايقل عن 11 شخصاً خلال مجزية سبايكر الشهير في مدينة تكريت، التي ارتكبها إرهابيو تنظيم "داعش" بعد سقوط مدينة الموصل في حزيران 2014 وراح ضحيتها أكثر من 1700 طالب في القوة الجوية العراقية في قاعدة "سبايكر" ومازال مصير المئات منهم مجهولاً.
ووصل هذان الشابان - 24 عاما - إلى فنلندا في أيلول/سبتمبر 2015، طالبين اللجوء واعتقلا بعد 3 أشهر بتهمة المشاركة في الجريمة المروعة.
وبدأت المحاكمة في تامبيري جنوب غرب فنلندا، بأسئلة إجرائية بغياب المتهمين، لأن هذه الأسئلة لا تتطلب وجودهما.
وبما أن الشقيقين التوأمين يشبهان بعضهما كثيرا، كان من الصعب التفريق بينهما، لذلك تتم ملاحقتهما لمشاركتهما في عدد غير معروف من الاغتيالات.
وشرحت النائب العامة المساعدة رايا توافيانين، أن "الاتهام يغطي مجمل دورهما في هذه المجزرة ومن ضمنها اعتقال الضحايا ونقلهم مع علم مسبق بأنهم سيعدمون".
أرسل تعليقك