الخرطوم - محمد إبراهيم
اتهم والي النيل الأزرق، حسين يس حمد، الحركة الشعبية بعرقلة مسيرة التفاوض، وشدد على أن إدخال مساعدات إنسانية من الخارج أمر مرفوض، موضحًا أن جولة التفاوض الحالية في لإثيوبيا تُعَد فرصة لحملة السلاح للانضمام للحوار الوطني. وقال "حمد" إن الحكومة أكملت كل الاستعدادات، عقب إعلان الرئيس عمر البشير وقف إطلاق النار من طرف واحد، لتطعيم الأطفال في المناطق التي تُسيطر عليها الحركة الشعبية، مشيرًا إلى أن حكومة ولايته تولي اهتمامًا كبيرًا لتحقيق السلام، لدفع عجلة التنمية في الولاية.
وأكد "حمد" أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى تسيطر على زمام الأمور تمامًا في جنوب كردفان والنيل الأزرق, مشددًا على حرص الدولة على تحقيق السلام, ومعربًا عن تفاؤله بما ستحققه جولة التفاوض الحالية من نتائج، لتحقيق تسوية سلمية.
وتوقع رئيس لجنة الأمن والدفاع السابق في البرلمان، الفريق شرطة جلال تاور، أحد قيادات منطقة جنوب كردفان، أن يُعيد توقيع الطرفين على خارطة الطريق بناء الثقة، وتجاوز محطة إدخال المُساعدات الإنسانية من الخارج. ودعا الطرفين إلى تقديم المزيد من التنازلات، للوصول إلى اتفاق حول تحقيق السلام، وضرورة إعلاء قيم الوطن، وتقدير مصلحة المواطن، لتحقيق السلام، مُشيرًا إلى دخول الولايات المُتحدة الأميركية بشكل كبير في المفاوضات الجارية بين الحكومة، والحركات المسلحة، وقوى المعارضة، وسعيها لتحقيق تسوية سلمية في السودان، قبل انتهاء فترة حكم الرئيس الحالي باراك أوباما، مؤكدًا وجود ضغوط دولية تُمارس ضد المُتفاوضين في أديس أبابا.
أرسل تعليقك