حرّرت القوات المشتركة العراقية، السبت، قريتين، جنوب الموصل، من سيطرة تنظيم "داعش"، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها، تزامنًا مع اقتحام قوات أخرى أنفاقًا لـ"داعش" في جزيرة الخالدية شرقي الرمادي ،ومحاصرة العشرات من عناصر التنظيم داخل هذه الأنفاق.
وكشف مصدر أمني مطلع لـ"العرب اليوم" أن "قوات الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب تمكنتا، السبت، من تحرير قريتي عجبة وزهيليلة التابعتين لناحية القيارة، جنوب الموصل، من سيطرة تنظيم "داعش"، مشيرًا إلى أن تلك القوات "رفعت العلم العراقي فوق مباني القريتين".
ووقعت اشتباكات مسلحة، بين قوات من الشرطة وعناصر تنظيم داعش، بعد محاولتهم التسلل من منطقة جزيرة الرمادي إلى منطقة البو عيثة، شمال الرمادي، مما أسفر عن مقتل أحد عناصر الشرطة وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة. وأوضح المصدر، أن "القوات الأمنية أجبرت عناصر التنظيم على الهروب والعودة إلى منطقة الجزيرة"، مبينًا إلى، أن "التنظيم يحاول تنفيذ هجمات فاشلة على المناطق المحررة، شمال الرمادي، لمنع تقدم القطعات القتالية بمعارك تحرير الجزيرة التي باتت تحت مرمى نيران قوات الجيش والشرطة".
وكشف عضو اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار راجع بركات العيساوي في تصريح صحافي، أن "القوات الأمنية بدأت، اليوم، بعملية عسكرية لاقتحام وتطهير ما تبقى من أنفاق تنظيم داعش التي يتحصن فيها في منطقة زوية البو بالي في جزيرة الخالدية ،شرق الرمادي"، مبينًا أن "العشرات من عناصر التنظيم تمت محاصرتهم داخل أنفاق وخنادق ومخابئ سرية". وأضاف العيساوي، أن "قوات الجيش ومقاتلي العشائر وجهوا نداءً إلى عناصر التنظيم بتسليم أنفسهم عبر مكبرات الصوت منذ يوم أمس"، مشيرًا إلى، أن "القوات الأمنية بدأت بقصف الأنفاق وتدمير الخنادق وقتل جميع عناصر التنظيم المتطرف الذين يحاولون صد تقدم القطعات العسكرية والهروب من الأنفاق السرية إلى مناطق أخرى".
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، السبت، أن "القوة الجوية العراقية وجهت ضربة جوية على تجمع لعناصر لداعش أسفرت عن مقتل 17 متطرفًا وتدمير 12 عجلة محملة بالسلاح والعتاد في قرية البو علي الجاسم في جزيرة الرمادي".
وشهدت العاصمة العراقية، السبت، أن "عبوة لاصقة، مثبتة بداخل سيارة مدنية يستقلها معاون طبي، انفجرت، لدى مروره في منطقة البياع، جنوب غرب بغداد، ما أسفر عن مقتله في الحال". وأضاف، أن "عبوة ناسفة، داخل عجلة باص، نوع كيا، انفجرت، خلال مرور السيارة في منطقة الشعب، شمال شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين".
وتابع، أن "عبوة ناسفة، انفجرت، مساء اليوم، قرب محال تجارية، في منطقة النعيرية، شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين". وكشف تحقيق أجرته لجنة مختصة من خبراء الأدلة الجنائية، عن تعمد في إشعال الحريق في قسم النسائية والتوليد في مستشفى اليرموك الأسبوع الماضي وتسبب بوفاة 13 رضيعًا.
وأظهرت نتائج لجنة الخبراء الفاحصين، لمحل الحريق الذي نشب في مستشفى اليرموك في بغداد بأن الحادث وقع بـ"فعل فاعلٍ". وذكرت النتائج بحسب وثائق حصلت عليها "العرب اليوم"، أن "اللجنة لاحظت وجود آثار مواد سريعة الاشتعال من بنزين وغيرها في غرف الخدج".
وأضاف الخبراء كما في النتائج أن "الحادث عمدي حدث بفعل فاعل بقصد أحداث الحريق والأضرار المذكورة". وتوفي 13 رضيعًا في حاضنات الخُدج، بحريق اندلع في الساعات الأولى من الأربعاء الماضي في مستشفى الولادة في مستشفى اليرموك في بغداد، بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة العراقية. ودفعت تلك الحادثة إلى تقديم وزيرة الصحة عديلة حمود قبل أيام وخلال برنامج تلفزيوني إلى تقديم استقالته، ولكنها سرعان ما تراجعت عن ذلك القرار في برنامج لاحق.
وأعفت حمود بيوم الحادث مدير مستشفى اليرموك في بغداد على خلفية احتراق مبنى تلك المستشفى، ومقتل عدد من الأطفال الرضع على إثره. وقدّم جاسب لطيف علي الحجامي مدير عام دائرة صحة بغداد الكرخ استقالته من منصبه وعرض نفسه على السلطات التي تحقق في حادث حريق مستشفى اليرموك في بغداد. وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي تضييق الخناق على تنظيم" داعش"المتطرف وقتل عدد كبير منهم وأن نهايتهم قريبة.
وأشار العبادي خلال كلمته في الحفل التأبيني لأربعينية شهداء حادثة الكرادة وتوزيع التبرعات المالية على الوجبة الأولى من عوائل شهداء التفجير المتطرف ضمن مبادرة الوفاء للعراق، إلى "أننا لن نتوقف عن ملاحقتهم واستئصالهم من العراق". وأشاد "بالمبادرة وبالمبادرات الأخرى للتضامن مع المظلومين من الشهداء ومع المقاتلين الأبطال الذين يحاربون الارهاب حيث أراد المتطرفون أن يكسروا معنوياتنا ويثبت أنه موجود من خلال ارتكاب أبشع الجرائم بقتل المدنيين ولكن بعد هذه الحادثة قتلنا أكثر من ألف متطرف بعمليات بطولية في الفلوجة والقيارة وغيرها.
وتساءل "ماذا تريدون أن نصنع بعناصر داعش المتطرفة وهم يقتلون أبناءنا غير عقابهم فلسنا رحماء مع من يقتل أبناء شعبنا؟". وبيّن العبادي أن "عناصر لن يستطيعوا النيل من هذه الأمة ولدينا تحديات نواجهها بتوحدنا وتماسكنا". وأشار إلى أن "داعش لديهم من الموالين في الإعلام والسياسة وأصحاب الأموال مستغربًا من تحسس البعض من إطلاق دعوة اعتبار الكذب السياسي جريمة مخلة بالشرف إذ أن هؤلاء ينطبق عليهم القول "يكاد المريب يقول خذوني".
أرسل تعليقك