تونس - حياة الغانمي
أوضح نائب رئيس هيئة الحقيقة والكرامة زهير مخلوف أن مراسل تلفزيون صهيوني معاف فاردي، الذي صنفته السلطات العراقية بأنه جاسوس في أكتوبر/تشرين أول الماضي وطالبت بمحاكمته قد دخل البلاد دون أن تتعرف عليه السلطات الأمنيّة وحلق فوق أراضي تونس بطائرة كاميرا، وجاب شوارع تونس من العاصمة إلى مساكن إلى صفاقس وقدّم تقريره باللغة العبريّة من قلب العاصمة التونسيّة كما تكلم لغته أمام منزل الشهيد " محمد الزواري"وحظر مسرح الجريمة من الأوائل حتى قبل حجز السيارة الملطخة بالدماء من طرف الشرطة الفنيّة وتعرف على معلومات سرّيّة حول السيارة المكتراة وتحصل على أجزاء من فيديو قناة الزيتونة ودخل منزل القتيل وسجل مع زوجته وشقيقه ومع عديد المواطنين.
وغادر البلاد رغم وجود معلومات صحيحة بتورط أطراف وصحافيين يحملون جنسيّات أوروبيّة وأجنبيّة رغم أنّه مطلوب من السلطات العراقيّة كجاسوس ويقدم تقريرًا دقيقًا حول علاقة القتيل ببشار الأسد ورئيس المخابرات السوريّة آصف شوكت وبكتائب القسام وأكد أنه قد كان مهندسًا في كتيبة تطوير الطائرة التي استعملتها كتائب القسّام عام 2014 وكذلك مساهمته في تطوير المجهود الحربي للمقاومة الفلسطينيّة وتردده على ايران ولبنان وهي الدوافع التي قال الصحافي الجاسوس "أنها سببًا في اغتياله من دون اتهام كيانه الصهيوني في العمليّة الجبانة، وهذه مؤشرات تدلل وللأسف على أنّ بلادنا مخترقة مخابراتيّا ومستهدفة من الأعداء الدوليين ومستباحة في سيادتها الوطنيّة وغير مهيّأة لمواجهة أي اختراق أو عدوان أو التنبّؤ بأي عمليّة اغتيال .وهو ما يستدعي مزيدا من اليقظة والانتباه والوحدة والتضامن".
أرسل تعليقك