الجزائر - ربيعة خريس
أماطت الجزائر, اليوم الثلاثاء, اللثام في معرض للصناعات العسكرية بمناسبة الاحتفال بالذكرى 55 لاستقلالها لأول مرة عن نماذج منظومات للمدفعية ذاتية الحركة محلية الصنع محمولة على شاحنات. ويعرض الجيش الجزائري, لأول مرة, معدات عسكري محلية الصنع, كما تم عرض منظومات أخرى مضادة للدبابات ومجهزة بأحدث وسائل الاتصال، روسية وصينية الصنع، تم إدخال تعديلات عليها.
وحسب الإحصائيات الأخيرة التي كشفت عنها Global Fire Power لأقوى جيوش العالم، اعتمادا على أكثر من 50 عاملا لتحديد نتيجة المؤشر "PwrIndx" لكل دولة على حدة, احتل الجيش الجزائري المرتبة الـ 26 عالميا والثالثة عربيا والأول على المستوى المغاربي متقدما بمراتب كبيرة على كل من تونس وليبيا و موريطانيا و المغرب الذي تراجع سبع درجات في تصنيف "غلوبال فاير باور" لأقوى جيوش العالم خلال العام الجاري؛ ففي الوقت الذي كان الجيش المغربي يحتل المرتبة 49 خلال 2015، أصبح اليوم يحتل المرتبة 56 عالميا.
واستندت المؤسسة في تصنيفاتها عل العوامل الجغرافية والمرونة اللوجستية والموارد الطبيعية والصناعات المحلية تؤثر في الترتيب النهائي والقوى العاملة المتاحة هي الاعتبار الأساسي، أي أن الدول ذات الكثافة السكانية ستتجه بطبيعة الحال إلى مراكز أعلى. وصنفت ميزانية الدفاع الجزائرية, عام 2016, ولأول مرة منذ سنوات عديدة ضمن أقوى ميزانيات الدفاع في العالم، بحصولها على المرتبة الـ 20 عالميا، بعد بلوغ حجم الإنفاق المخصص للتسليح واقتناء التجهيزات التكنولوجية الحربية خلال سنة 2016 إلى 10.46 مليار دولار، مسبوقة بإسبانيا بـ 11 مليار دولار، تركيا 12.70 مليار دولار، في حين تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية القائمة العالمية بميزانية دفاع تجاوزت 622 مليار دولار.
وكشفت دراسة نشرتها مؤسسة " جانيس " المتخصصة في شؤون الدفاع ورصد ميزانيات دول العالم, حجم الإنفاق المتنامي للجزائر في مجال الدفاع, خاصة في الظرف الراهن حيث تتواجد وسط محيط إقليمي جد متوتر بالنظر إلى الاضطرابات الأمنية التي تشهدها عدد من دول الجوار كليبيا ومالي والنيجر وسيطرة التنظيمات الإرهابية على الحدود التي تربطها مع هذه الدول على غرار تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب العربي الإسلامي" وتنظيم " داعش ".
أرسل تعليقك