بغداد ـ نجلاء الطائي
اجتمع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، فور وصوله إلى العاصمة العراقية بغداد، بقادة التحالف الدولي، وبحث سير معركة الموصل، وسيقيّم مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، سير عمليات تحرير المدينة، حسبما أعلن مسوؤل عسكري أميركي كبير.
وقال المسؤول الأميركي للصحافيين قبل الزيارة، "سنلتقي رئيس الوزراء ونحصل على أفضل تقييم لديه بشأن عمليات الموصل"، مضيفًا "إنها بداية الحملة ولدينا مشاعر إيجابية بشأن كيف انطلقت الأمور لا سيما مع الطبيعة المعقّدة لهذه العملية".
وكان وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، أعلن أمس الجمعة، خلال زيارته تركيا، أن أنقرة وبغداد توصلتا إلى اتفاق مبدئي حول دور تركيا في معركة الموصل، وشدد على احترام سيادة العراق.
ونفت الحكومة العرقية بشكل رسمي إعلان كارتر عن الاتفاق مع تركيا، حيث تقول إنها ترفض بشكل قاطع مشاركة أي قوة أجنبية برية في العملية، واعتبرت القوات التركية المتواجدة في معسكر في ناحية بعشيقة شمال الموصل بـ"المعادية".
وزار الاثنين الماضي، وفد رسمي من أنقرة، العاصمة العراقية لبحث حل الأزمة لكن وزارة الخارجية العراقية، قالت أن الوفد "قدم افكارا لم ترقَ الى مستوى انسحاب قواتهم من العراق".
وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي، صباح اليوم السبت، إن "تركيا لا تقاتل داعش، بل لمصالحها وتوسيع نفوذها في المنطقة وعلى حساب شعوبها".
من جهة أخرى، أكدت العمليات المشتركة، اليوم السبت، فتح محاور عسكرية جديدة لتشتيت جهد عناصر" داعش" المتطرفة خلال معارك تحرير مدينة الموصل، وذكر الناطق باسم العمليات العميد يحيى رسول في مؤتمر صحافي أن "القوات الامنية تتقدم وفقا للخطط المرسومة لها والجدول الزمني الموضوع"، لافتا الى "إمكانية فتح محاور عسكرية قتالية جديدة لتشتيت جهد عناصر داعش المتطرفة".
وتابع أن "إنجازات قوات جهاز مكافحة الإرهاب في تحرير منطقة برطلة، علاوة على تحرير قضاء الحمدانية والذي يعد أكبر قضاء في العراق من قبل قوات الفرقة التاسعة والقوات الساند معها يُعد انتصارا كبيرا وتقدم واضح ولافت للقوات الأمنية هناك".
وأشار الى أن "القوات الأمنية على موعد قريب من اقتحام وتحرير مدينة الموصل"، مشيرا الى "دور الطيران العراقي، والقصف المدفعي التمهدي قبل انطلاق العمليات العسكرية".
وعززت القوات العراقية من تقدمها شمال وجنوب الموصل، في اليوم السادس من عملية عسكرية واسعة لاستعادة ثاني أكبر مدينة في العراق، وسيطرت القوات الأمنية، اليوم السبت، على مخازن نفطية فيما توجهت قوة أخرى الى منطقة التبادل التجاري شمال مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى.
وذكرت خلية الاعلام الحربي في بيان ورد إلى "العرب اليوم" نسخة منه، أن "قطعات الفرقة 16 سد الموصل في المحور الشمالي للعمليات العسكرية، سيطرت على مخازن الوقود التابعة لمخازن نفط الشمال جنوب منطقة فليفل".
وأشارت الى ان "قوة مشتركة تقدمت باتجاه منطقة التبادل التجاري قرب قرية فليفل شمال الموصل".
وتابعت خلية الاعلام، أن "قطعات الفرقة 15 الجيش العراقي ولواء 18 شرطة اتحادية تمكنا من تحرير قرية هرارة و الرصيف شمال الشورة"، لافتة الى ان "تقدم القوات المذكورة مستمر بأتجاة منطقة الشورة ضمن محور القيارة".
بدوره، قال قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت في بيان له، إن "قطعات الشرطة الاتحادية تضيّق الخناق على المتطرفين في ناحية الشورة كما تتقدم من جهة تل السمن غربا وقرية الشورة الجديدة شرقا".
وكانت خلية الاعلام الحربي أعلنت يوم أمس عن مجمل خسائر "داعش" من يوم 17/10/2016 ولغاية 21/10/2016، حيث قتل 473 متطرفا، وألقي القبض على 22 اخرين، وتمّ تدمير 95عجلة ملغومة، و21 مفرزة هاون، و16 أحادية، وسبعة أحزمة ناسفة، ومخزن كبير للأسلحة، وتفجير 4 منازل ملغومة، وتدمير 11 مضافة.
واقتحمت القوات الامنية، السبت، مدينة كرمليس شمال الموصل، حيث ذكر مصدر أمني، أن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب مدعومة بالبيشمركة، اقتحمت مدينة كرمليس شمال الموصل".
وذكر بيان مقتضب لخلية الاعلام الحربي، اليوم السبت، أن "إبطال قطعات الفرقة المدرعة التاسعة والقوات المتجحفلة معها رفعت العلم العراقي فوق مستشفى الحمدانية وباشرت بتطهيره"، مضيفا ان "التفاصيل سيتم الاعلان عنها بوقت لاحق".
وأكدت أن "الفرقة المدرعة التاسعة والقوات المتجحفلة معها، تقدمت واقتحمت قضاء الحمدانية وبدأت بتطهير المناطق والمؤسسات الحكومية داخل الحمدانية، ورفعت العلم العراقي عليها".
وافاد بيان للشرطة الاتحادية، أن "الشرطة الاتحادية تمكنت اليوم، من اخلاء 125 عائلة كانت محاصرة من داعش في قرى جنوب الموصل في نينوى".
وأفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، اليوم السبت، أن "عبوة ناسفة انفجرت، صباح اليوم، بالقرب من محال تجارية في منطقة حي الفرات، جنوبي غرب بغداد، مما اسفر عن مقتل شخصين واصابة ستة اخرين بجروح متفاوتة".
وأضاف، إن "عبوة ناسفة انفجرت، صباح اليوم، بالقرب من سوق شعبية في ناحية المشاهدة التابعة لقضاء الطارمية، شمال بغداد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة ثمانية اخرين بجروح متفاوتة".
وتابع المصدر، إن "قوة من الشرطة عثرت، صباح اليوم، على ثلاث جثث تعود لرجال مجهولي الهوية مرمية في منطقة السدة في مدينة الصدر، شرق بغداد"، مبينا أن "الجثث بدت عليها آثار طلقات نارية في الراس والصدر".
أرسل تعليقك