أنقرة - العرب اليوم
حمل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الولايات المتحدة وروسيا مجددا المسؤولية عن "عدم الوفاء بوعودهما" في شمال سوريا، ملوحا باستعداد أنقرة لشن عملية عسكرية جديدة في المنطقة.
وأشار تشاووش أوغلو، اليوم الخميس، في حديث إلى قناة "سي إن إن ترك"، إلى تكثيف وتيرة الهجمات من قبل "حزب العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" الكردية (اللذين تعتبرهما أنقرة تنظيما إرهابيا موحدا)، مشددا على أنهما يشكلان خطرا على الجميع.
وقال: "للأسف، لم تف روسيا والولايات المتحدة بوعودهما بسحبهم (المقاتلين الأكراد) من حدود تركيا، وفي وضع كهذا يجب علينا فعل ما يلزم".
وذكّر تشاووش أوغلو بأن الاتفاق الذي توصلت إليه أنقرة مع واشنطن وموسكو في ختام عملية "نبع السلام" التركية بشمال سوريا عام 2019 يقضي بإبعاد المقاتلين الأكراد لمسافة 30 كلم على الأقل عن الحدود التركية، مؤكدا أن هذا الوعد لم يطبق حتى الآن، وبالضد من ذلك واصلت الولايات المتحدة دعمها للوحدات الكردية.
وأكد الوزير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ناقش هذه المسألة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما الأخير في مدينة سوتشي، كما سيبحثها خلال لقائه القادم مع نظيره الأمريكي جو بايدن.
في الوقت نفسه، أعرب تشاووش أوغلو عن التزام تركيا بوحدة أراضي سوريا، محملا حكومة دمشق المسؤولية عن "التعويل على الحل العسكري".
وأقر الوزير بأن التفجير الدموي الذي استهدف حافلة للجيش السوري في دمشق وعمليات القوات الحكومية في محافظة إدلب أثرت سلبا على محادثات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، قائلا: "نرى أن النظام يعول على الحل العسكري، وعليه إصلاح هذا الخطأ، ويتعين علينا دعم العملية السياسية، ويجب على المعارضة والنظام التوحد ومواصلة التفاوض".
وأبدى تشاووش أوغلو قناعة أنقرة بوجود حاجة إلى عقد اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا، لافتا إلى أن تركيا تبعث إلى روسيا وإيران برسالة مفادها: "قولوا للنظام (السوري) إن الحل العسكري مستحيل".
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك