الجزائر – ربيعة خريس
تخيم الضربات الجوية التي شنتها مصر على ليبيا ضد معسكرات تدريب لجماعات متطرفة، ردًا على الاعتداء على حافلة نقل أقباطًا أوقع 29 قتيلاً على الأقل، وتبناه تنظيم "داعش", على اجتماع وزراء خارجية الجزائر ومصر وتونس يومي 5 و 6 يونيو / حزيران المقبل، والذي ستحتضنه الجزائر لبحث الأزمة الليبية.
ومن المرتقب أن يبلغ وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل, نظيره المصري استياء الجزائر من الضربات الجوية التي شنتها مصر ضد معسكرات تدريب لجماعات متطرفة, لأن هذا الوضع سينعكس سلبًا على حدودها، فيما كشفت تقارير صحافية, الاثنين, أن رئيس الوزراء الليبي فايز السراج, اتصال بكبار المسؤولين في الجزائر, على رأسهم مدير ديوان الرئاسة الجزائرية أحمد أويحي وطلب منه تدخل الجزائر.
وأبدت السلطات الجزائرية امتعاضها في العديد من الضربات الجوية التي تستهدف مواقع ليبية قريبة من الحدود الجزائرية, وعلى إثر هذه الأوضاع أعلنت قيادة المؤسسة العسكرية الاستنفار الأمني على حدودها خوفاً من الحرب في ليبيا، وقام الفريق أحمد قايد صالح، بزيارتين إلى الحدود في غضون أسابيع عدة لأجل مناورات عسكرية.
ويكتسب الاجتماع الذي ستحتضنه الجزائر أهمية بالغة، بالنظر إلى المستجدات التي طرأت في ليبيا، حيث يرى الخبير المختص في الشأن الأمني وإدارة الأزمات, أحمد ميزاب, أن الجزائر سترمي بكل ثقلها خلال هذا الاجتماع للتوصل إلى حل يقضي بوضع حد للانفلات الأمني القائم في ليبيا, مشيرًا إلى أن هذا الملف يتجه نحو المزيد من التعقيد في ظل المعطيات القائمة في الساحة الليبية وآخرها القصف المصري لمنطقة درنة الليبية.
وفي تعليق له على القصف الجوي المصري, توقع الخبير الأمني أن يكون هذا القصف قد تم بالتنسيق مع قوات خليفة حفتر, في وقت دعا في ه رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، المجتمع الدولي لوقف التصعيد العسكري في جنوب ليبيا، موضحًا أن كل هذه المعطيات تؤكد أن الملف الليبي يتجه نحو مزيد من التصعيد، شأنه شأن الوضع في منطقة الساحل".
أرسل تعليقك