ناشطون يُطالبون فؤاد معصوم بمنع التصويت على قانون حرية التعبير
آخر تحديث GMT11:12:30
 العرب اليوم -

ناشطون يُطالبون فؤاد معصوم بمنع التصويت على قانون حرية التعبير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ناشطون يُطالبون فؤاد معصوم بمنع التصويت على قانون حرية التعبير

رئيس الجمهورية العراقية، فؤاد معصوم
بغداد - نجلاء الطائي

طالب ناشطو "جماعة مدنيون" رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم، بـ"منع" التصويت على قانون حرية التعبير في البرلمان، فيما وجهوا دعوة لكل العراقيين لرفض القانون، محذرين من أنه يصادر الحقوق والحريات.

وقالت الجماعة، في بيان، إنه "في الوقت الذي يراقب الجميع بفرح غامر انتصارات العراقيين في الموصل، وينتظر بشرى الخلاص النهائي من تنظيم داعش إذ تعود الموصل التي فرّط بها الفاسدون في الحكومة السابقة لصالح الظلاميين، لا تبدو تبعات المرحلة السابقة في طريقها إلى النهاية".

وأضافت، أن "الهجمة المسعورة على الحريات تطل علينا بمشاريع قوانين اقترحتها الحكومة السابقة، وللمفارقة يكون اسم مشروع القانون؛ "حرية التعبير عن الرأي والاجتماع والتظاهر السلمي"، ويكون جوهر المشروع المقترح مصادرة هذا الحق المكفول دستوريًا، بصورة مطلقة بحسب المادة ٣٨ من الدستور".

وأوضحت أن "المادة المذكورة تشير إلى الحق المطلق في حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل/ حرية الصحافة والطباعة والإعلان والإعلام والنشر/ حرية الاجتماع والتظاهر السلمي، وتنظم بقانون "أي أن التنظيم بقانون يشمل فقط الفقرة الأخيرة الخاصة بالاجتماع والتظاهر السلمي"، لكن نجد التعدي الواضح على الحريات وممارسة التسلط والهيمنة والاستبداد المخالف لجوهر المادة الدستورية، إذ يرتب مشروع القانون عقوبات رادعة على ممارسة هذه الحريات من خلال توصيفات لها مساحة تأويل واسعة وغير متسالم عليها ويمكن ليها بحسب المزاج السياسي".

وأشارت إلى أن "التعديل المقترح على المادة ٧ أولاً يقيد إلى درجة كبيرة حرية الاجتماعات العامة والتظاهر السلمي ويعطي للجهات التنفيذية حق رفضها لأسباب ذوقية غير موضوعية"، موضحة أنه "مثل ذلك المادة ١٣ ثانيًا، التي تؤسس لمفاهيم مطاطة توسع من قائمة الرموز والمقدسات التي لا يطالها النقد وتشدد من العقوبات التي تترتب على انتقادها بالحبس والغرامة، كل ذلك دون معايير وضوابط حقيقية".

ورأت أن "هذا السياق المتعسف الذي تمارسه الحكومة في التعدي على الحقوق والحريات الدستورية للمواطن يصاحبه فشل للدولة في تحمل مسؤولياتها في حفظ أمن المواطنين وسلامتهم وتراخيها أمام الجماعات الخارجة عن القانون، التي تقتل وتخطف دون رادع". وأكدت أن "الدولة تنشغل في الهجوم على ما تبقى من مكاسب المواطنين في الحريات بعد سقوط البعث والطاغية العام ٢٠٠٣. فيكون قمع الحريات والحقوق من الجانبين "الجماعات الخارجة عن القانون والدولة بقوانينها المخالفة للدستور".

ودعت الجماعة المدنية "كل العراقيين إلى الوقوف ضد هذا القانون"، مطالبة "رئيس الجمهورية (فؤاد معصوم) بممارسة دوره كحافظ للدستور ومنع التعدي على فقراته بهذه الطريقة الفجة".

وكشفت عضو لجنة حقوق الإنسان النيابية، أشواق الجاف، اليوم السبت، عن أن مجلس النواب العراقي من المقرر أن يصوت على قانون حرية الرأي والتعبير في جلسة الاثنين المقبل، إلا أنها اتهمت البرلمان بعدم الجدية في التصويت على القانون، الذي مر على وجوده 7 سنوات.

وقالت الجاف في حديث صحافي، إن "قانون حرية التعبير عن الرأي مهم جدا وطالبنا هيئة رئاسة مجلس النواب عرضه على جدول الأعمال، من أجل إيقاف اختطاف الناشطين المدنيين والمتظاهرين"، غير أنها أشارت إلى "عدم وجود إرادة حقيقية لدى المجلس لتشريع هذا القانون".

وأضافت، أن "قانون حرية التعبير عن الرأي موجود منذ سبع سنوات داخل لجنة حقوق الإنسان، وعقدت الكثير من الاجتماعات والحوارات مع منظمات المجتمع المدني وغيرها"، معتبرة أن "إقحام العديد من اللجان في مسودة القانون هي التي أدت إلى عرقلة تشريعيه". وأكدت عضو لجنة حقوق الإنسان النيابية، أن لجنتها "طالبت هيئة الرئاسة، إذا أرادت اللجان تأجيله، أن يكون أخر تأجيل وأن تضع موعدًا نهائيًا للتصويت على القانون"، موضحة أن "هيئة الرئاسة أوعزت على ان يكون الاثنين المقبل هو اخر يوم للتصويت على القانون".

وحذرت من أنه "في حال عدم عرضه والتصويت عليه يوم الاثنين المقبل، ستخلي لجنة حقوق الإنسان مسؤوليتها عن تشريع القانون، ونعلن أن مجلس النواب لا يريد تشريع القانون".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطون يُطالبون فؤاد معصوم بمنع التصويت على قانون حرية التعبير ناشطون يُطالبون فؤاد معصوم بمنع التصويت على قانون حرية التعبير



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab