معصوم والجبوري يبحثان مع وفد الكونغرس الأميركي الملفات المشتركة

التقى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري في بغداد اليوم الاثنين، وفدًا من لجنة المانحين في الكونغرس الأميركي. وأكد رئيس الجمهورية في حديثه مع الوفد حرص العراق على أهمية علاقته بالولايات المتحدة القائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، مشيراً إلى أن الحرب ضد الإرهاب هي جانب مهم وركن أساس يسهم في تطوير وتمتين العلاقات بين الولايات المتحدة وبين العراق الذي يواصل أبناؤه محاربة "داعش" والقضاء عليه بدعم الولايات المتحدة والتحالف الدولي.

وأضاف معصوم أن "هذه الحرب المستمرة والتي حقق فيها العراقيون انتصارات مبهرة تتطلب مزيدًا من دعم المجتمع الدولي لجهود العراق"، وبيَّن أن ما هو مهم حاليًا ونحن نقترب من تحرير كامل التراب العراقي من دنس الإرهاب، هو العمل الحثيث من أجل إزالة كافة الآثار التربوية والاجتماعية والثقافية والدينية لـ"داعش"، وهذا ما يتطلب تآزر جهود العالم وخصوصًا دول المنطقة مع الجهد العراقي.

من جانبه حيا أعضاء الوفد التقدم الكبير الحاصل في الحرب ضد "داعش" في العراق، وأشاروا إلى أهمية هذه الانتصارات في تخليص العالم من خطر الإرهاب، فيما عبّروا عن مواساتهم وتعازيهم للعراق ولعوائل شهداء الحرب ضد "داعش" من الجنود ومن الأطفال والنساء الذين اتخذ الإرهابيون منهم دروعًا بشرية.
وأكد وفد الكونغرس حرص الولايات المتحدة على مواصلة دعم القوات المسلحة بمختلف الإمكانات المادية والتسليحية والتدريبية، وكذلك الاستعداد لدعم جهود العراقيين في التخلص من آثار "داعش" وفي تحقيق المصالحة المجتمعية.

كما بحث رئيس البرلمان سليم الجبوري اليوم الاثنين مع وفد الكونغرس  مجمل الأوضاع على المستويين الأمني والسياسي والحرب التي يخوضها العراق ضد الإرهاب وأهمية استمرار الدعم الدولي سواء على المستوى العسكري أو الإغاثي والإنساني.

وأكد الجبوري خلال اللقاء أهمية دعم النازحين وإعادة إعمار مناطقهم من أهم الخطوات التي تمهد لحالة الاستقرار لمرحلة ما بعد داعش.

وأضاف أن مساعي العراق في فتح آفاقٍ جديدة من العلاقات مع محيطه العربي والإقليمي مهمة وضرورية وستساهم في تفعيل الجانب الاقتصادي وحفظ الأمن الإقليمي، لما للعراق من دور محوري وفعال في مواجهة الإرهاب يمكنه من المساهمة في مكافحة التنظيمات الإرهابية.

وتابع الجبوري أن المرحلة القادمة تتطلب توفير جميع مستلزمات الدعم الدولي وتهيئة أجواء الاستقرار السياسية والمجتمعي مما ينعكس بشكل ايجابي على حياة المواطن في البلاد.