بغداد – نجلاء الطائي
كشف مصدر في وزارة الداخلية العراقية، اليوم الخميس، وجود تركيز أمني على أحياء اليرموك والمنصور والجامعة والعدل والخضراء والعامرية، في الجانب الغربي من العاصمة العراقية (الكرخ)، موضحا أن "عددًا من هذه المناطق تعرّض لمداهمات أسفرت عن اعتقال أشخاص تعود أصولهم إلى المحافظات العراقية الغربية"، في وقت دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يوم الخميس انصاره للخروج في تظاهرات ببغداد وبقية المحافظات احتجاجا على مشروع قانون انتخابات مجالس المحافظات والاقضية الذي قال انه يتماشى مع مصالح السياسيين "النتنة".
وأشار الضابط إلى أن بعض المعتقلين نزح في وقت سابق من محافظات الأنبار والموصل وصلاح الدين، واستقر في بغداد، مؤكداً أن القوات العراقية تفرض إجراءات أمنية مشددة في محيط هذه الأحياء، خصوصا حي العامرية الذي لا يمكن لأحد أن يدخله إلا إن كان من سكان الحي، أو من خلال كفيل من السكان، شريطة أن تبقى هويته الشخصية في نقطة تفتيش الدخول، ويتسلّمها عند خروجه من العامرية.
إلى ذلك، ذكر إعلام قيادة عمليات الجيش في بغداد، اليوم الخميس، أن القوات العراقية تمكنت من اعتقال شخص يشغل منصباً في جماعة "جيش المجاهدين" المعارضة للحكومة، موضحاً، في بيان، أن عملية الاعتقال تمت في حي الجامعة غربي بغداد. يشار إلى أن جماعة "جيش المجاهدين" التي تشكلت بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، تضم قيادات عسكرية من الجيش العراقي السابق ومقاتلين قبليين، واتخذت خط مقاومة الاحتلال، وتعرّض عناصرها للمطاردة والاعتقال في عهد حكومة نوري المالكي (2006- 2014)، وغالبا ما تعتقل القوات العراقية مدنيين بذريعة الانتماء إلى الجماعة أو فصائل أخرى مسلحة معارضة للحكومة.
وينفي سكان محليون من أحياء بغداد الغربية أية صلة للأشخاص الذين يتم اعتقالهم من قبل القوات العراقية بفصائل مسلحة معارضة للحكومة، مشيرين إلى أن الاعتقال يتم على الهوية. وأوضحوا أن ما يحدث اليوم يعيد إلى الأذهان الاعتقالات على الهوية التي كانت تحصل في حقبة حكم المالكي، والتي لم يخرج أغلب معتقليها من السجون حتى الآن.
من جهته دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يوم الخميس انصاره للخروج في تظاهرات ببغداد وبقية المحافظات احتجاجا على مشروع قانون انتخابات مجالس المحافظات والاقضية الذي قال انه يتماشى مع مصالح السياسيين "النتنة". وقال الصدر في بيان مكتوب بخط يده ، "تمنيت لو ان الشعب يعي ما يحيكه الساسة الفاسدون من مخطط قذر لاعادة الفساد بثوبه الجديد الذي لن يتحكم بقوت الشعب فحسب بل برقابهم ودمائهم ايضا.. فيهبوا بمظاهرة مليونية لتحديد مصيرهم المجهول".
واضاف، "لكن العاصفة الطائفية والعاطفة غير المدروسة جعلت من الشعب مائلا للسكوت عن ما يدور في كواليس الساسة وبرلمانهم وحكومتهم والذين هم راغبون بمفوضية وقانون يراعي مصالحهم النتنة والتي هي ضارة كل الضرر لمصالح الشعب ووصول المزيد منهم والتكنوقراط وما شابه ذلك". وتابع بالقول، "ومن هنا أشد على يد المطالبين بتظاهرة حاشدة يوم غد في ساحة التحرير وفي المحافظات على حسب قدرته وامكانياته. مظاهرة تكشف اراد الشعب لا مجرد المجاملة". وحذر الصدر قائلا، "وفي نفس الوقت احذر من ان تكون التظاهرة دون المستوى المطلوب، ولا ستكون رصاصة الرحمة في جسد الاصلاح".
وكان مجلس النواب العراقي قد بدأ يوم الثلاثاء الماضي بالتصويت على بنود مشروع قانون انتخابات مجالس المحافظات والاقضية وانتهى من إقرار 21 مادة.
ويقول التيار الصدري، الذي يشغل 34 مقعدا في البرلمان، ان أحد مشروع القانون فيه غبن كبير جدا للقوائم الصغيرة والافراد، ويكرس للحفاظ على القوائم الكبيرة على اكثر مما يستحقونه من مقاعد.
أرسل تعليقك