الجزائر – ربيعة خريس
قررت "رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل"، التي تضم كبار رجال الدين في المنطقة, فتح ملف حرب المصطلحات المتعلقة بالتطرف في منطقة الساحل، من خلال الرابطة، والتي كشف الأمين العام لها، يوسف بلمهدي, في تصريحات صحافية، عن لأن فتح هذا الملف جاء بتعليمات من السلطات الجزائرية, مشيرًا إلى أن أعضاء الرابطة بصدد إعداد دليل يحدد المفاهيم التي لها علاقة بالتطرف، لوضع حد لتوغل أفكار تنظيمي "داعش" و"القاعدة" في منطقة الساحل، من خلال استهداف المصطلحات التي تعد منطلقًا لأصحاب المغالاة والتشدد بالتحديد والتفسير.
واتفقت الدول الأعضاء في الاجتماع، الذي انعقد أخيرًا في الجزائر, على وضع دليل خاص بكل المتعاملين في الحقل الديني والإعلامي والتعليمي، لتحديد مفاهيم تصب في صالح الوقاية من التطرف والشبهات بشأن الإسلام، والنصوص الشرعية المتعلقة بالمصالحة والتسامح بما يضمن مبدأ توحيد الخطاب الديني في المنطقة. ومن المرتقب أن تعقد رابطة علماء وأئمة دول الساحل, قريبًا, ورشة عن محاربة التطرف في منطقة الساحل، في دولة نيجيريا، والتي ستشهد تجسيد هدف الدليل الموحد لدعاة وأئمة الساحل، لإفشال أولى خطوات تجنيد الشباب في الشبكات المتطرفة من خلال مصطلحات معينة تُستخدم لاستمالة الشباب.
وخاضت الجزائر خلال فترة الأزمة الأمنية التي ضربت البلاد، في سنوات التسعينات، حربًا ضروسًا ضد جماعات مسلحة تحمل أفكارًا متشددة، وذلك من العام 1992 وحتى 2002.
أرسل تعليقك