دمشق ـ العرب اليوم
أكدت مصادر معارضة في إدلب السورية، أنه من المنتظر أن يُجري خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة، تنفيذ بنود اتفاق جرى بين هيئة تحرير الشام التي تشكل جبهة فتح الشام عمادها من طرف، وتنظيم جند الأقصى من طرف آخر، والذي جرى التوصل إليه بوساطة من قيادات عسكرية و"شرعية"، من تنظيم الحزب الإسلامي التركستاني، من جنسيات سورية وغير سورية، والتي توسطت للتوصل إلى حل ينهي الاقتتال الحاصل في ريفي إدلب وحماة.
ومن المرتقب أن يتم البدء بتنفيذ بنود هذا الاتفاق، الذي ينص في شروطه الرئيسة على انتقال تنظيم جند الأقصى من مناطق سيطرته في ريفي إدلب وحماة، إلى مناطق تواجد تنظيم “داعش ” في سورية، بالإضافة لانتقال عائلاتهم معهم، وتسليم الأسلحة الثقيلة لدى جند الأقصى لمقاتلي هيئة تحرير الشام، مع تسليم الأسرى والجثامين الموجودة لدى جند الأقصى للطرف الآخر من الاتفاق.
وأشارت المصادر إلى قيام عناصر جند الأقصى ببيع ممتلكاتهم في مناطق سيطرتهم، تمهيدًا للانتقال إلى مناطق سيطرة التنظيم عند البدء بتنفيذ الاتفاق، فيما بايع العشرات من عناصر جند الأقصى الحزب الإسلامي التركستاني، حيث انتشر عناصر من الأخير في خان شيخون ومناطق أخرى خاضعة حتى الآن لسيطرة جند الأقصى.
هذا الاتفاق جاء بعد اقتتال عنيف دار بين جند الأقصى وهيئة تحرير الشام في الريفين الشمالي والجنوبي لحماة وإدلب، راح ضحيته العشرات من مقاتلي الطرفين، قضوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات، فيما اعدم جند الأقصى أكثر من 170 من أسرى هيئة تحرير الشام في منطقة خان شيخون .
ويشار إلى أن هيئة تحرير الشام سيطرت أمس الخميس، على قرية الصياد وتلتها في بريف حماة الشمالي وقرية حيش في ريف إدلب الجنوبي، إثر هجوم لمقاتلي تحرير الشام أجبروا خلاله جند الأقصى على الانسحاب إلى مورك وخان شيخون، فيما لا يزال تنظيم جند الأقصى يسيطر على 5 قرى أخرى في ريف حماة الشمالي.
أرسل تعليقك