الجزائر ـ ربيعة خريس
كشفت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان، أبرز تنظيم حقوقي في الجزائر، إن 1206 من الجزائريين حاولوا ركب قوارب الموت خلال عام 2016، وذكر التنظيم الحقوقي، في بيان له أن قيادة حرس السواحل التابعة للقوات البحرية الجزائرية أحبطت محاولات هجرة غير شرعية لـ " 1206 مهاجرًا خلال 2016، حاولوا هجرة الجزائر عبر السواحل إلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط.
ووفق الاحصائيات التي نشرتها الرابطة، فمنذ 2005 إلى يومنا هذا تمت إعادة أكثر من 10000 مغامر من مختلف الأعمار إناثًا وذكورًا، من بينهم 318 أجنبيًا إلى دفء الأسرة وحضن المجتمع".
وقال الأمين الوطني للملفات المتخصصة للتنظيم الحقوقي، هواري قدور، في تعليق له على هذا الرقم، إن احصائيات حرس السواحل التابعة إلى القوات البحرية لا يعكس العدد الحقيقي وفق العارفون بخبايا الهجرة غير الشرعية".
وأرجع أسباب ذلك إلى "تنوّع وسائل الهجرة وإلى عدم توفر رقم مضبوط ونهائي لعدد الأشخاص الذين غرقوا خلال محاولة الهجرة، وكذلك عدم وجود رقم مضبوط ونهائي للأشخاص الذين نجحوا في الهجرة ووصلوا إلى الشواطئ الإسبانية والايطالية ثم توزعوا منها نحو مختلف الدول الأوروبية"، وعن أسباب تفشي هذه الظاهرة، حمل هواري قدور، الحكومة الجزائرية بسبب السياسات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي اعتمدت في الجزائر، وانتشار الفساد مع احتكار الثروة في يد فئة لا تتجاوز 10% من الأشخاص، جعلت نسبة البطالة تتجاوز 35% بين أوساط الشباب ما يدفعهم إلى الهجرة، وأيضًا تداعيات تراجع أسعار النفط على الاقتصاد الوطني، وكذلك سقوط "تاريخي" للدينار الجزائري أمام عملتي الأورو والدولار، وتسويق إعلامي للغرب".
أرسل تعليقك