شنّ تنظيم داعش فجر الإثنين هجوما واسعا على حقول علاس النفطية في محافظة صلاح الدين (شمال العراق)، واشتبك مع القوات العراقية المكلفة بحماية الحقول، في وقت ارتفعت فيه أسعار النفط يوم الإثنين واتجهت السوق إلى الارتفاع للجلسة الخامسة في سبع جلسات وسط مؤشرات على انحسار تخمة الإمدادات العالمية لكن ارتفاع إنتاج النفط الأميركي حد من المكاسب.
وقال مصدر في شرطة صلاح الدين إن مسلحي تنظيم "داعش" هاجموا مقرات الجيش العراقي المكلفة بحماية حقول نفط علاس شرقي محافظة صلاح الدين، مشيرا خلال حديثه لـ "العربي الجديد" إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
وأضاف: "اضطرت قوات الجيش للاستعانة بفصائل ميليشيا الحشد الشعبي الموجودة شرقي صلاح الدين، فضلا عن طيران الجو العراقي"، مؤكدا أن المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
ولفت إلى أن التنظيم بدأ بالتمهيد للهجوم منذ الليلة الماضية من خلال عمليات قصف بصواريخ الكاتيوشا، وقذائف الهاون.
وأشار المصدر إلى قيام تنظيم "داعش" بقصف تجمعات الجيش العراقي المتمركزة في منطقة المبدد شمال شرقي صلاح الدين بقذائف الهاون، وإلى اشتباك العشرات من عناصر التنظيم مع القوات العراقية التي تصدت للهجوم.
وتشهد محافظة صلاح الدين هجمات متكررة لتنظيم "داعش" تستهدف القوات العراقية، وميليشيا "الحشد الشعبي".
وعلى الرغم من تحرير مدن محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم داعش العام الماضي فإن مناطقها الشرقية لا تزال تضم بعض جيوب التنظيم.
وهاجم تنظيم "داعش" الأحد، مقرات للجيش العراقي في بلدة العظيم الواقعة على الحدود بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، وهو ما دعا مسؤولين محليين لاستنفار القوات الأمنية، ومطالبة الحكومة بتأمين المنطقة.
ارتفعت أسعار النفط يوم الإثنين واتجهت السوق إلى الارتفاع للجلسة الخامسة في سبع جلسات وسط مؤشرات على انحسار تخمة الإمدادات العالمية لكن ارتفاع إنتاج النفط الأميركي حدّ من المكاسب.
وقفز خام القياس العالمي مزيج برنت 0.7 في المئة إلى 56.39 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0628 بتوقيت جرينتش في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.6 في المئة إلى 54.31 دولارا للبرميل.
وهبطت أسعار النفط يوم الجمعة بعدما أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت للأسبوع السابع على التوالي.
لكن السوق ظلت مدعومة في نطاق ضيق بين أربعة وخمسة دولارات منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عندما وافقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجون المستقلون على تخفيض الإنتاج.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة ارتفاع المخزونات الأميركية 564 ألف برميل إلى 518.7 ملايين برميل الأسبوع الماضي.
كان مستوى الالتزام القياسي بالاتفاق من جانب أوبك مفاجأة للسوق وتعهدت الإمارات والعراق الأقل التزاما بالوصل إلى مستويات الالتزام التي تعهدا بها.
وقدرت وكالة الطاقة الدولية نسبة التزام أوبك عند مستوى قياسي بلغ 90 في المئة في يناير/كانون الثاني، واستنادا إلى المتوسط الذي قدرته رويتر لمسوح الإنتاج يبلغ مستوى الالتزام 88 في المئة.
أرسل تعليقك