غياب خليجي وعزوف داخلي مؤثر عن الحوار الوطني في السودان
آخر تحديث GMT10:34:20
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

غياب خليجي وعزوف داخلي مؤثر عن الحوار الوطني في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غياب خليجي وعزوف داخلي مؤثر عن الحوار الوطني في السودان

الدكتور غازي صلاح الدين العتباني
الخرطوم- محمد إبراهيم

ربما كان العاشر من أكتوبر / تشرين الأول في السودان، موعدًا يتمنى فيه القائمون على أمر الجمعية العمومية للحوار الوطني مشاركة شخصيات، توسموا فيها خيرًا، بيد أن أسماء بارزة كانت من الغائبين، ويتعلق الأمر على وجه التحديد برئيس حركة "الإصلاح الآن"، الدكتور غازي صلاح الدين العتباني، كما يتعلق بغيره، ممن كان يرجى حضورهم، خاصة في أعقاب توجيه رئاسة الجمهورية السودانية الدعوة إلى العديد من الشخصيات، المحلية والخارجية، علاوة على جميع القوي السياسية في البلاد، وقادتها، دون تمييز. وكان غياب قادة وزعماء الخليج محل تساؤل عريض من قبل المراقبين، خاصة بعد الدور السوداني الكبير في المنطقة العربية، ومشاركته بفعالية في عملية "عاصفة الحزم"، لإعادة الشرعية في اليمن، وعلى الأقل كانت التوقعات تُشير إلى مشاركة سعودية ذات وزن كبير، حتى وإن لم تكن على مستوى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز.

وكان أبرز الغائبين عن حضور الحوار الوطني في السودان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي كان من المؤمل أن يكون من الحاضرين، غير إن المسؤول الكوري الجنوبي المحنك، اعتذر عن ذلك، مبررًا موقفه باشتغاله بترتيبات إخلاء موقعه، وإكمال التسليم والتسلم في المنظمة الدولية العريقة، حيث ينتظر أن يخلفه أقوى المرشحين، البرتغالي أنطونيو غوتيريس.

كما غاب الرئيس الإثيوبي، هايلي دستالين، وأرسل مندوبا عنه، واللافت في الأمر أن دولاً يمد معها السودان حبال الود والوصل، لم يحظى الحدث لدى قادتها باهتمام، ينم عن عمق علاقتهم بالسودان، ولم يحضر أي موفد خاص بالسعودية والكويت وقطر، وما يثير الإهتمام أن هؤلاء الغائبين قدم لهم السودان الكثير من الدعم، في قضاياهم الإقليمية، خاصة السعودية، التي مثلت لها جهود السودان الداعمة ميزة في حربها على الحوثيين، في الأراضي اليمنية، فيما عرف بـ"عاصفة الحزم".

أما في الداخل، أثار غياب رئيس حركة "الإصلاح الآن"، الدكتور غازي صلاح الدين العتباني، عن الحوار، تساؤلات عريضة، خاصة وأن الحكومة في الخرطوم كانت تأمل في حضوره، أكثر من قادة المعارضة الآخرين، باعتباره الأقرب إليها. وقال محمود الجمل، مدير مكتب "العتباني"، في تصريحات صحافية، الإثنين، إن هنالك حاجة لتحديد القضية أولاً، فإن كان الأمر يتعلق بغياب الحركة بشكل عام عن المشاركة، فهو أمر قد يكون تفسيره أن الحركة غير مشاركة من الأساس في جلسات الحوار، وبالتالي فليس من الأهمية بمكان أن تشارك في الجمعية العمومية، حتى إن وردتها الدعوة للمشاركة، أما الجزئية الأخرى، المتعلقة بحضور رئيس الحركة، فإن غيابه كان بسبب كونه خارج البلاد، حيث غادر إلى تركيا، للمشاركة في مؤتمر دولي يُعقد هناك.

ويري مراقبون أن "العتباني" ربما كان محظوظًا عندما تصادفت عمومية الحوار مع موعد مسبق، قطع على نفسه المشاركة فيه، وهو المؤتمر المقام في تركيا، حيث شكلت الرحلة إلى بلاد الأناضول مخرجًا له من حرج حضور عمومية الحوار الوطني، الذي لم تشارك فيه حركته أصلاً، لكنه وبطبيعة الحال كان مدعوًا لحضورها، تأسيسًا على تعميم الدعوة إلى القوى السياسية، المشاركة والممانعة، ولكن غيابه ربما يلقي بعلامات استفهام، تتعلق بمدى حماسه ورضاه عن المشاركة في الحوار مع الحكومة من الأساس، وعلى الأقل حوار "الوثبة"، وهو غير الحوار الذي تدعو إليه القوى الممانعة، في حين يعلم "العتباني" يقينًا أن احتمالات الخروج بمكاسب سياسية معتبرة، جراء حوار مع الحكومة، تظل متدنية.

وليس سرًا أن الحكومة ترى في "العتباني" الآن ورقة رابحة، وتعتبره أحد مفاتيح الحل، وذلك قياسًا على  تأثير "كاريزما" شخصيته، وليس حركته، التي تعتبر حركة سياسية لا تضاهي أحزاب بوزن "المؤتمر السوداني"، أو "الحزب الشيوعي" العتيد، الذين غابا أيضًا عن الحوار، وجمعيته العمومية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب خليجي وعزوف داخلي مؤثر عن الحوار الوطني في السودان غياب خليجي وعزوف داخلي مؤثر عن الحوار الوطني في السودان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab