أعلن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن عملية عسكرية كبرى ستنطلق قريبًا من أجل تحرير مدينة الفلوجة من تنظيم" داعش" المتطرف, وذكر في كلمته خلال ملتقى الحوار المشترك تحت شعار "الشباب أمل العراق", "بدأنا بتهيئة عملية تحرير الفلوجة وهناك عملية كبرى سنطلقها قريبا لتحريرها", وأضاف أن الحكومة ما زالت على أمل القضاء على داعش هذا العام، وبين أن التفجيرات الأخيرة دليل على تقهقر المتطرفين, وشدد على أنه لا يجوز كسر معنويات القوات المسلحة وهي تحرز الإنتصارات.
ويأتي ذلك في وقت انسحب عناصر من الحشد الوطني من قرية شرق الموصل بعد قصف عنيف لـ"داعش"، تم خلالها إستدعاء طيران التحالف لقصف عدة أهداف, وصرح مسؤول في الحشد أن عناصرهم انسحبت من قرية كانونة شرق الموصل بعد هجمات عنيفة لـ"داعش" أسفرت عن مقتل أحد عناصر الحشد وإصابة خمسة آخرين, وأضاف ان طيران التحالف الدولي تدخل وقصف مواقع داعش في قريتي عمر قابجي والفاضلية التي كانوا يقصفون منها قوات الحشد الوطني المتمركزة في قرية كانونة في محور بعشيقة بعد تحريرها, وأوضح أن معركة استعادة قرية كانونة شرق الموصل، شاركت فيها أربع قوات منها تركية, ويعتبر هذا الإعلان هو الثاني من نوعه بالكشف عن مشاركة قوات تركية في معارك التقدم نحو مدينة الموصل لتحريرها من قبضة داعش, وتقول بغداد إن مشاركة قوات تركية في المعارك ضد داعش يجري من دون التنسيق معها ولوحت مرارا باللجوء الى المجتمع الدولي، إلا إن أنقرة تقول إن مهام قواتها المتمركزة في معسكر بعشيقة لتدريب عناصر الحشد الوطني والبيشمركة، وإنها تلقت ضوءً أخضرًا من بغداد على هذه الخطوة.
وتمكنت قوات مشتركة من استعادة قرية كانونة بعد معارك لساعات مع مقاتلي داعش, وقال اثيل النجيفي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي الـ "الفيسبوك" إن مهمة الحشد كانت لتحطيم دفاعات داعش في قرية كانونة والمعارك استمرت لنحو 12 ساعة, وبين ان العملية "تمت بإسناد قوات البيشمركة والتحالف والمستشارين الأتراك، وتمكنت قوات الحشد من خلالها وقبل الانسحاب من قتل 9 عناصر داعش، بينما أعطت خسائر عنصرا من الحشد وإصابة أربعة".
وحررت القوات المشتركة العراقية، السبت، منطقة الوردية غرب منطقة الربعي غربي الرمادي، ورفعت العلم العراقي فوقها. بحسب مصدر امني, وبين قائد شرطة ديالى اللواء الركن جاسم السعدي أن قوات مشتركة من شرطة ديالى والفرقة الخامسة أطلقت، اليوم السبت، عملية أمنية، جنوب ناحية بهرز، (20 كم جنوبي بعقوبة)، على الحدود الفاصلة بين محافظة ديالى والعاصمة بغداد، لتأمين المناطق والقرى الواقعة جنوب الناحية، ومنع اي جيوب تهدد الاستقرار الداخلي", وأضاف أن العملية أسفرت عن تدمير ثلاث مضافات لتنظيم داعش وضبط أكثر من 50 عبوة ناسفة وكميات كبيرة من المتفجرات.
ولازالت الأزمة السياسية تلقي بضلالها على المشهد العراقي في تعطيل عمل جلسة مجلسي الوزراء والبرلمان، وفي ضوء هذا المشهد المتدهور ،حيث قدمت "جبهة الإصلاح" التي شكلها النواب المعتصمون بمبادرة جديدة الى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، لحل مشكلة رئاسة البرلمان, وقالت الجبهة في نص رسالة المبادرة الى معصوم، إنه وبعد مرور شهر على حركتها الإصلاحية فان مجلس النواب العراقي لا يمكن ان يؤدي دوره التشريعي والرقابي في ظل تمسك رئاسته السابقة والمقالة في 15 نيسان/ابريل الماضي بإدارتها للجلسات، والتي قدمت الجبهة طعونا بها الى المحكمة الاتحادية وأن النواب بانتظار قرارها.
وطالبت الجبهة، من معصوم, "بموجب مهامكم الرئاسية وصلاحياتكم الدستورية في المادة (58)أولا وثانيا بـ"تجديد دعوتكم للكتل السياسية بضرورة عقد جلسة تدار من قبل إي نائب يتم الموافقة عليه عدا أعضاء الرئاسة السابقة المقالة، وستكون جبهة الإصلاح أول الحاضرين بكافة أعضائها", ودعت إلى "تمديد الفصل التشريعي وانجاز المهام الرئيسية في اختيار رئاسة برلمان جديدة ومناقشة الملف الأمني ومحاسبة المقصرين عن تفجيرات بغداد الأخيرة".
وإستقبل رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، السبت، في بغداد وفدا يمثل (جبهة الإصلاح) النيابية التي شكلها النواب المعتصمون، ضم كلا من احمد الجبوري وهشام السهيل وسعاد حميد لفتة ومحمد الطائي وعبد الإله النائلي".
وقال مكتب رئاسة الجمهورية في بيان له، أن "وفد (جبهة الإصلاح) النيابية استعرض وجهات نظر النواب المعتصمين حول مختلف القضايا موضع النقاش، فيما تم التأكيد على أهمية مواصلة الحوار وتعميقه".
وكشف نائب في البرلمان العراقي، اليوم السبت، عن اتفاق داخل قوى تشكيل التحالف السني على إقالة رئيس البرلمان سليم الجبوري, وأضاف أن النواب المعتصمين من تحالف القوى ونواب من ائتلاف الوطنية عقدوا اجتماعا في منزل النائب السابق حيدر الملا في العاصمة الأردنية عمان، وتمخض الاجتماع على اتفاق بإقالة الجبوري وترشيح النائب عن القوى محمد تميم بدلًا عنه", وأشار إلى إن "كتلة ائتلاف العربية برئاسة صالح المطلك هي من تبنت عقد الاجتماع وطرحت تغيير الجبوري بتميم مرة أخرى".
ويرفض ائتلاف متحدون ونواب من الحزب الإسلامي بقوة تغيير الجبوري، ويدعم هذا التوجه المجلس الأعلى والنواب الكرد.
أرسل تعليقك