استقبل الرئيس السوري بشار الأسد مبعوثا لرئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي نقل له رسالة من الاخير تتعلق بالتعاون السياسي والعسكري والأمني بين البلدين وخصوصا في مكافحة التطرف.
وأفادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الأسد "استقبل فالح الفياض مستشار الأمن الوطني، الذي وضع الرئيس السوري في صورة التحضيرات الجارية للتقدم باتجاه مدينة الموصل وتحريرها من التطرف وشدّد على حرص القيادات العراقية على استمرار الدعم والتواصل والتنسيق مع الحكومة السوريّة لما لهذا الأمر من نتائج إيجابية في محاربة التنظيمات المتطرفة التي تهدد المنطقة والعالم".
من جانبه هنأ الرئيس الأسد "العراق حكومة وشعبا بالانتصارات والإنجازات التي يحققها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي في مكافحة تنظيم "داعش" وآخرها تحرير مدينة الفلوجة".
وأكد الرئيس السوري، أن "الحرب التي يخوضها الجيشان السوري والعراقي واحدة وأي انتصار يتحقق ضد التطرف في أي من البلدين هو نصر للطرفين ولكل الأطراف الجادة في محاربته والقضاء عليه".
وفي سياق آخر ، ذكر مصدر مطلع، اليوم الخميس، ان رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قد كلف اللواء الركن جبار جليل بمهام قيادة عمليات بغداد بدلا عن الفريق عبد الأمير.
وكان العبادي قد اعفى في الثامن من الشهر الجاري مسؤولين امنيين بارزين من مناصبهم وذلك عقب تفجير حي الكرادة العنيف وهجمات انتحارية حاولت تفجير مرقد ديني بالقرب من العاصمة بغداد. وذكر مكتب العبادي في بيان مقتضب ، ان الامر صدر باعفاء قائد عمليات بغداد ومسؤولي الامن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم.
وميدانيا: استمرت طائرات التحالف الدولي بشن العديد من الغارات الجوية على مواقع لتنظيم "داعش" ضمن عمليات تحرير الموصل واطراف من محافظة نينوى ، واكد مصدر امني، اليوم الخميس، إن "طائرات التحالف الدولي وجهت، قبل ظهر اليوم، ضربة جوية استهدفت عجلة تابعة الى تنظيم "داعش" تحمل أسلحة ومعدات ومفرزة هاون في قرية اركبه الغربي التابعة لناحية القيارة، جنوب الموصل، مما أسفر عن تدمير العجلة بالكامل ومقتل من فيها".
وفي السياق ذاته، اكد المصدر، أن "طيران التحالف الدولي وجه أيضاً ضربة جوية استهدفت عجلة نوع (براد) تحمل أسلحة لعناصر التنظيم في مركز ناحية القيارة، جنوب الموصل، مما أسفر عن تدمير العجلة بالكامل ومقتل من فيها".
وتابع إن "طائرات التحالف الدولي وجهت، صباح الخميس، ضربة جوية استهدفت مفرزة هاون تضم ثلاثة من عناصر تنظيم "داعش" في قرية الجدعة التابعة لناحية القيارة، جنوب الموصل، مما أسفر عن مقتلهم في الحال".
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب، الأربعاء، ، أنه "تم إكمال تحرير دور قاعدة القيارة جنوب مدينة الموصل بالكامل"، مبينا انه "تم قتل 18 متطرفا من "داعش"، فضلا عن تدمير عجلتين مفخختين وأخرى تحمل أحادية".
وأضاف الجهاز، أن "دور القاعدة تبعد عن شرق قاعدة القيارة العسكرية بمسافة 7 كم".
وأعلن مدير شرطة مدينة الفلوجة العقيد جمال الجميلي، الخميس، إن "قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع انسحبت بالكامل من مدينة الفلوجة"، مبينا أن "قوات الجيش وشرطة الفلوجة تسلمت الملف الأمني بالمدينة".
وأضاف الجميلي، أن "الفرقة الاولى في الجيش وشرطة الفلوجة وطوارئ الشرطة الأنبار ومقاتلي العشائر مسكوا المدينة بعد انسحاب الشرطة الاتحادية والرد السريع".
يذكر أن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أعلن، في 26 حزيران/يونيو 2016، تحرير مدينة الفلوجة بالكامل من تنظيم "داعش".
وبشأن تصويت مجلس النوّاب على استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي ،اتهم ائتلاف متحدون للإصلاح بزعامة اسامة النجيفي، الذي ينتمي اليه العبيدي، رئاسة مجلس النواب بان الاستجواب يمثل" كلمة حق يراد بها باطل" ،مشيرا الى انه قائم على خلفية سياسية.
وقال بيان للإئتلاف ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، ان " ائتلاف متحدون للإصلاح في خياراته ، ومبادئه ، كان وما زال مع خيار الدولة العصرية المتوازنة ، مع مجلس نواب كفء يمارس دوره التشريعي والرقابي ، مع قضاء عادل نزيه ، وهو خيار معلن وملزم لقيادة الائتلاف وأعضائه ".
واضاف "واليوم حين يعلن مجلس النواب تحديد اسماء ثلاثة وزراء بهدف الاستجواب ، فإن ذلك يمثل كلمة حق أريد بها باطل ، فالاستجواب حق على ألا يكون قائما على خلفية استهداف سياسي واضح".
واشار الى ان "استجواب وزير الدفاع يفتقد إلى شرطه القانوني ذلك أن الخلاف بين المستجوَب والمستجوِب مطروح أمام القضاء ، لذلك لا يمكن تنفيذ الاستجواب لأنه يتناقض مع مبدأ الفصل بين السلطات".
واوضح ، إن " خالد العبيدي رجل مهني يقوم بدوره وبخاصة فيما يتعلق بمعركة التحرير المنتظرة في الموصل ، لذلك يكون توقيت الاستجواب فضلا عن كونه غير قانوني وقائم على خلفية سياسية ، توقيتا سيئا يقدم خدمة لأعداء العراق".
إن ائتلاف متحدون للإصلاح وهو يؤكد خطورة هذا الموضوع يطالب رئاسة مجلس النواب بإعادة النظر في قرار الاستجواب ، ففي ذلك مصلحة وطنية تتجاوز تصفية حسابات شخصية .
أرسل تعليقك