غزة - العرب اليوم
قال تقرير إسرائيلي إن الجيش قدم وثيقة سرية، إلى المستوى السياسي، قال فيها إن مدينة عسقلان ستتعرض لخطر بشكل خاص، في أي مواجهة مقبلة مع حركة حماس في قطاع غزة.
وأكدت الوثيقة بحسب القناة 12 الإسرائيلية، أن عسقلان ستكون هدفاً رئيسياً لـ«حماس» في أي تصعيد مقبل مع غزة. ووفقًا للوثيقة، فستركّز حماس على مدينة عسقلان كهدف رئيسي وأولوية قصوى في جولة التصعيد المقبلة، وأن المدينة ستتعرض لضربات قاسية خلال الجولة المقبلة.
واستهدفت حركة «حماس» و«الجهاد الإسلامي» عسقلان أكثر من مرة في جولات قتل سابقة. وتبعد عسقلان عن قطاع غزة نحو 13 كيلومتراً.
وجاء هذا التقدير في وقت تستعد فيه إسرائيل لتصعيد محتمل في القطاع.
وخلال الأسابيع الماضية تم خرق التهدئة في غزة أكثر من مرة، وفي المرة الأخيرة أشارت «حماس» إلى منع إسرائيل إدخال معدات طبية ومستلزمات لمواجهة «كورونا»، في تلميح إلى تصعيد أكبر محتمل إذا لم تدخل مثل هذه المواد. وحمَّلت «حماس» إسرائيل جميع تداعيات منع دخول المعدات الطبية ومستلزمات مواجهة فيروس «كورونا».
وأمام هذه التحذيرات لعسقلان، انتقد رئيس البلدية هناك، تومير غلام، الحكومة الإسرائيلية لتأجيلها الموافقة على برنامج المساعدات الخاصة بالمدينة، كما وعدت بذلك منذ أسبوعين. ووفقاً لتقرير القناة العبرية، تم إيقاف برنامج المساعدات لعسقلان من قبل وزارة القضاء، رغم موافقة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عليها، وموافقة وزارة الجيش. وقالت وزارة القضاء إن تقديم مساعدة لعسقلان دون مناطق مثل نتيفوت وأوفاكيم وغيرها، سيجعل باقي المناطق تطلب برامج مماثلة. ويخشى غلام من أن استمرار القيود بشأن أزمة «كورونا»، وتزامن ذلك مع تصعيد من جبهة غزة، قد يؤدي إلى تدهور حاد في الحالة الاقتصادية والنفسية لسكان المدينة.
ولفتت بلدية عسقلان إلى أن العديد من المرافق الاستراتيجية والأحياء القديمة فيها، تعاني من نقص كبير في الملاجئ وغرف الحماية. وقال غلام: «نريد موقفاً حازماً وداعماً من الحكومة. نريد ما نستحقه بفضل صمودنا لأكثر من عقد أمام إطلاق الصواريخ المتواصل تجاه المدينة، الذي أدى لوقوع قتلى وجرحى». وأضاف: «آمل بشدة أن يستيقظ صُنّاع القرار قريباً، وأن يمرروا برنامج المساعدة».
قد يهمك أيضا:
إسرائيل تعلن استعدادها التوصل لاتفاق تهدئة طويل الأمد مع «حماس»
القاهرة تنقل رسالة من حماس إلى إسرائيل
أرسل تعليقك