الدوحة - العرب اليوم
أسندت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أعمال مشروع ترميم المباني التاريخية في منطقة المدينة التعليمية، وإعادة استخدامها إلى إحدى الشركات العالمية للاستشارات، والتي ستقوم بوضع استراتيجيات للحفاظ على هذه المباني، والتأكيد على قيمتها التاريخية، وضمان استخدامها في المستقبل، مع الالتزام بالتوجيهات الدولية للبناء. ويعود تاريخ هذه المباني إلى بداية القرن العشرين، حيث تمثل بقية حي الريان القديم، الذي تمتد المدينة التعليمية على أجزاء كبيرة منه حالياً.
وتنبع أهمية هذه المنشآت من كونها تمثّل التراث المعماري التقليدي في قطر. وفي هذا الصدد، أوضح المهندس جاسم تلفت المدير التنفيذي للمشاريع الرئيسية بمؤسسة قطر أن مشروع ترميم المباني التاريخية والحضرية داخل المدينة التعليمية يقدم أدلة مهمة على عراقة التاريخ العمراني والحضري للمنطقة، حيث تمثل هذه المباني قاموساً حياً وثرياً لعرض التراث القطري بداية من طريقة المعيشة، وصولاً إلى مواد البناء والتقنيات المستخدمة في تلك الفترة. وأضاف بأن هذه المباني تتمتع بأهمية فائقة خاصة وأنها تطرح مؤشرات عن البيئة الحضرية التي كانت مزدهرة في الماضي، وتدعم استمرارية التاريخ العمراني القطري القديم، لضمان نقل هذا الإرث إلى الأجيال المقبلة من خلال توثيق التاريخ العمراني لتلك المباني وترميمها وفقًا للمعايير الدولية".
أرسل تعليقك