الجزائر – ربيعة خريس
يلتقي رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي, الخميس, في مبنى قصر الحكومة الجزائرية, بمنظمات رجال الأعمال الجزائريين والاتحاد العام للعمال الجزائريين بهدف التحضير لاجتماع الثلاثية القادم.
وسيكون هذا الاجتماع الأول من نوعه بعد تعيين الحكومة الجديدة التي يقودها رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي, وسيمثل أرباب العمل خلال هذا اللقاء كل من الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية ومنتدى رؤساء المؤسسات والاتحاد الوطني للمقاولين العموميين والكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين وكنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين والكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل والاتحاد الوطني للمستثمرين والكنفدرالية العامة لأرباب العمل-البناء والأشغال العمومية.
وسيسعى رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي جاهدًا لترميم العلاقة وتلطيف الأجواء بين الحكومة الجزائرية وكبار رجال الأعمال في البلاد, بعد أن توترت في عهد رئيس الوزراء الجزائري المقال عبد المجيد تبون, وهو الأمر الذي عجل برحيله من منصبه, ولم يسبق وأن شهدت العلاقة بين الحكومة والباترونا والمركزية النقابية أجواء متوترة مثل التي شهدتها في عهد الحكومة السابق والتي لم تعمر طويلا.
ومن المرتقب أن يكون ملف الثلاثية من أبرز الملفات التي ستطرح للنقاش, ولم يتضح لحد الساعة إن ما كانت حكومة أويحى ستحافظ على نفس التاريخ, الذي حددته الحكومة السابقة أم أنها ستجري تعديلات على المكان والزمان.
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة, قد تبرأ في رسالة بعث بها السبت إلى الشعب الجزائري بمناسبة الاحتفال بيوم المجاهد, من السياسية التي انتهجها رئيس الوزراء الجزائري المقال عبد المجيد تبون, ودعا بوتفليقة كلاً من الحكومة وشركائها الاجتماعيين والاقتصاديين إلى " التضامن "، في رسالة تشبه " تبرءة ذمة " من سياسة رئيس الوزراء السابق، الذي كان يرفع شعار تنفيذ " توصيات الرئيس " في معركة سياسية لإبعاد المال من السياسة، أدت إلى تلويح الاتحاد العام للعمال الجزائريين ونقابات أخرى، بالخروج عن سياسة " الهدنة الاجتماعية".
وقال بوتفليقة في رسالة تلاها نيابة عنه وزير المجاهدين الطيب زيتوني الثلاثاء " يجب علينا أمام تحديات الساعة أن نستلهم المثال في التضامن والتجانس بين كل الفاعلين في معركة التنمية، من حكومة وشركائها الاجتماعيين والاقتصاديين بغية تعبئة كل الطاقات وخلق مداخيل جديدة تكمل مداخيل النفط لكي نحافظ، على المدى البعيد، على استقلال الجزائر مالياً وعلى سيادتها في المجال الاقتصادي".
وشدد على أن الانتصار في معركة التنمية في ظروف تتميز بضغوط خارجية عدة وفي مقدمها انهيار رهيب لأسعار النفط منذ 3 سنوات، يلزم كل الجزائريين والجزائريات، مهما كانت وظائفهم ومواقعهم، على عدم تضييع أي ورقة كانت أو أي قدرة ممكنة في التصدي لهذا الرهان. ويعتبر لقاء الثلاثية, لقاء سنوي يجمع اتحاد الشغل ورجال الأعمال وهو إطار سنوي يحدد أبرز سياسات الدولة اقتصاديا واجتماعيا.
أرسل تعليقك