سمحت إسرائيل، الاثنين، للمرة الأولى منذ بداية تنفيذ وقف إطلاق النار، بتوريد عدة شاحنات محملة بالملابس الجاهزة من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم التجاري.وقالت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية في بيان، إن جملة من الإجراءات التي من شأنها التسهيل على المواطنين الفلسطينيين في المحافظات الجنوبية "غزة"، بدأت اعتباراً من صباح الاثنين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن رئيس الهيئة الوزير حسين الشيخ، أن "ما تم السماح به اليوم نأمل أن يكون مقدمة لرفع الحصار بشكل كامل عن أهلنا في المحافظات الجنوبية".
وأضاف الشيخ: "طالبنا وما زلنا نطالب الحكومة الإسرائيلية بفتح معابر قطاع غزة للأفراد والبضائع والسماح بالاستيراد والتصدير من وإلى القطاع، وتحرير كل البضائع المحجوزة في الموانئ الإسرائيلية لتجار القطاع".
وبينت الهيئة أن ما سيتم العمل به اعتباراً من الاثنين هو السماح بعودة العالقين من أبناء قطاع غزة في الأردن عبر معبر بيت حانون، وعودة البريد الصادر والوارد إلى غزة بشكل حر، كما وسيتم السماح بتصدير كافة المحاصيل الزراعية وما تنتجه مصانع الخياطة باتجاه المحافظات الشمالية وإسرائيل.
كما سمحت السلطات الإسرائيلية أيضاً بإدخال البريد عبر معبر بيت حانون "إيريز" شمال القطاع للمرة الأولى خلال ذات الفترة.
من جانبه، قال صالح الزيق، رئيس لجنة الاتصال التابعة للسلطة الفلسطينية، المسؤولة عن تنسيق دخول وخروج الفلسطينيين مع إسرائيل، إن الغزيين العالقين في الخارج منذ القتال الأخير، سيسمح لهم الآن بالدخول عبر معبر "إيريز".
وأضاف في تصريحات صحافية أن "الجانب الإسرائيلي أبلغ منذ فترة وجيزة مفوضية الشؤون المدنية أنه سيسمح للبريد بالدخول والخروج من قطاع غزة، بعد حظر استمر أكثر من شهر ونصف".
"الاستقرار الأمني"
في غضون ذلك، قال مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية، التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، في تصريحات أوردتها وكالة "فرانس برس": "بعد إجراء تقييم أمني، تم اتخاذ قرار لأول مرة منذ نهاية القتال، لإتاحة المجال أمام تصدير كمية محدودة من المنتجات الزراعية من قطاع غزة".
وأضاف أن هذا الإجراء "صادقت عليه حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت ومرهون بالحفاظ على الاستقرار الأمني".
ويأتي تخفيف القيود، في وقت تشهد فيه إسرائيل وقطاع غزة توترات مستمرة، إذ شنت طائرات إسرائيلية، في وقت سابق الشهر الجاري، عدة غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع لـ"كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، في خان يونس ومنطقة تل الهوى بالقطاع.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الغارات، التي تعد الأولى من نوعها منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، الشهر الماضي،"جاءت رداً على إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة نحو إسرائيل".
وكان وسطاء دوليون حذّروا من أن الوضع في غزة "ما زال هشاً"، إذ قال متحدث باسم الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، إن مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام تور وينيسلاند "يواصل اتصالاته الدبلوماسية مع جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف".
وتفرض إسرائيل قيوداً صارمة على معابر غزة متذرعة بتهديدات من حماس، لكن القيود شُددت خلال التصعيد الأخير، ما أدى فعلياً إلى وقف جميع الصادرات.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك