الخرطوم – محمد إبراهيم
حذّر مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم محمود، من زرع اليأس تجاه الحوار الوطني، وقال إنها من أخطر الأشياء، مشددًا على أن الحوار جاء لإنقاذ البلاد وحفظ أمنها واستقرارها، وتفادي الخطر الذي يحدث في دول ليبيا وأفريقيا الوسطى واليمن وسورية بتماسك الجبهة الداخلية.
وأكد محمود لدى مخاطبته الفعاليات السياسية والمجتمعية، في عاصمة ولاية جنوب دارفور "نيالا" ليل الأربعاء ، للتبشير بمخرجات الحوار الوطني وإنزالها لأرض الواقع، أن الحوار يمثل جزءاً من برنامج مستقبل السودان ومواجهة التحديات الجسام التي تستهدف أمنه ودول المنطقة. وأضاف "الحوار لأجل تفادي الخطر الذي حدث في ليبيا وأفريقيا الوسطى واليمن وسوريا بتماسك الجبهة الداخلية وتوحيد أهل السودان بالحوار، بجانب خلق التحالفات الخارجية في ظل صراع المصالح الدولية".
وأوضح محمود بأن الوثيقة الوطنية تؤسس لحكم فيدرالي للسودان، بجانب انتخاب الولاة، والاقتصاد الحر، وإشاعة العدل بين الناس، واحترام كرامة الإنسان، والتداول السلمي للسلطة، والحرية وفقاً للقانون، مع إصلاح الحياة السياسية، والاتفاق على معايير قيادات الدولة والأحزاب. ونبّه بأن برنامج إصلاح الدولة ومؤسساتها بدأ قبل الحوار، وسيستمر حتى تخرج مؤسسات الدولة من السياسة، وتكون قوية، معلناً أن الانتخابات ستكون إلكترونياً، بالرقم الوطني.
وتعهد بالتشاور مع الأحزاب السياسية حول تكوين مجلس الأحزاب لدعم الحوار الوطني، من كل المشاركين بالحوار، وقيام مفوضية للانتخابات يتراضى عليها الجميع، وتكون محل ثقة وتقبل بنتائجها، مؤكداً أن الشعب السوداني هو ضامن الحوار. ولفت محمود إلى أن المعارضة وضعت عراقيل وشروطاً مسبقة في خارطة الطريق بأن تتنازل الدولة عن هيبتها في مواقع تواجد قوات الحركات، لكن الأمر مرفوض، وتابع "لا زال الباب مفتوحاً للانضمام للوثيقة ومن يأبي الصلح ندمان".
وقال إننا نعيش في عصر الجيل الرابع الذي يحتاج لوعي فكري يواجه خطر صناعة الصراعات في الدولة المعينة، "صراع إثني أيديولوجي يترك العدو يحارب نفسه ويؤسس لعزل المنطقة وتجنيد الأطفال والزج بهم في القتال، وترسيخ ثقافة الحرب والقتال بدلاً عن البناء والإعمار.
أرسل تعليقك