بغداد - نجلاء الطائي
شدد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري على أهمية مشروع التسوية الوطنية لمرحلة ما بعد عناصر" داعش" المتطرف، مجددًا "رفض العراق لإقامة أي قواعد عسكرية أجنبية في أراضيه".
وذكر الجعفري، خلال مؤتمر صحفي عقده الأحد، في مبنى الوزارة أن "مشروع التسوية ضرورة ولدينا مباحثات مع الممثل الأممي في العراق لبحث طرح البديل ما بعد داعش، وهو مشروع "الأمن والسلم خال من الاختراق الإرهابي". وأضاف أن "التسوية نحتاجها الآن وهي كبديل عن التقاطعات وهناك ورقة عمل بها ونعمل من أجل تطويرها".
وأشار الجعفري "من دون شك الخلافات بين الكتل موجودة وهي مصدر قوة إذا كانت بناءة ولكن لا نريدها أن تصل إلى حالة من الاستهلاك وأن تؤثر على الحرب،" مستدركا "لكن المطمئن أن الخلافات هذه لا تختلف على سيادة العراق".
وأكّد "لا زلنا بحاجة إلى إسناد أمني ولم نطلب بشكل مباشر أو غير مباشر بإيجاد قواعد في العراق وإنما دعم على مستوى الدعم والإسناد بالمعلومات، ورؤيتنا لغرض حماية العراق أن تبقى هذه الدول إلى جانبه ومن حقها أن تفرح بالانتصارات التي يحققها أبناء العراق".
ولفت إلى أن "العالم كله لا يختلف على دعم العراق في محاربة الإرهاب وهو محط احترام بتصديه لهذا الدور كونه يدافع عن كل شعوب العالم، والعراقيون متفقون على الدفاع عن وطنهم".
وأشاد وزير الخارجية بـ"وجود تقدم في معركة الموصل، والأيام المقبلة ستسجل انعطافة حادة بهزيمة داعش في المدينة". وتابع الجعفري "بالتأكيد عندما يقوى الأمن في سورية يؤثر وسيتأثر به العراق والعكس صحيح ولكن لا نريد أن نتدخل ولكن هنالك عوامل تداخل لاسيّما في الجانب الأمني وحركة داعش كانت نشطة على الأرض في البلدين".
وتحدث عن أنباء مشاركة مقاتلين عراقيين محسوبين على فصائل في الحشد الشعبي في معركة مدينة حلب السورية وتساند قوات الجيش السوري في محاربة الإرهاب قائلا إنه "لا يعبر عن الموقف الرسمي للحكومة العراقية والدستور لا يمنع سفر العراقيين الى أي مكان" مضيفًا أن "الحكومة لم تعط الإذن لأحد والعراق لا يتدخل في شؤون الدول الأخرى ولكن نقف مع سورية كونها ضحية الإرهاب أو أي دولة من دول العالم وانتصار على داعش في أي دولة هو انتصار للعراق".
وأكد أن "هيئة الحشد الشعبي لها غطاء قانوني واستطاع الحشد إثبات نفسه دون هوية طائفية أو قومية". وكشف الجعفري أن "وزراء خارجية هولندا وبلجيكا لوكسمبورغ وصولوا إلى بغداد والتقيت بهم".
أرسل تعليقك