الخرطوم – محمد إبراهيم
تسلم الرئيس السوداني عمر البشير، في قاعة الصداقة في الخرطوم، الأربعاء، توصيات المؤتمر القومي لتقييم وتقويم تجربة الحكم اللامركزي. وأعرب عن التطلع إلى أن تسهم توصيات ومخرجات المؤتمر في تطوير التجربة، ووضعها في مسارها الصحيح، الذي يفضي إلى ممارسة راشدة.
وشدد "البشير"، خلال فعاليات المؤتمر، على ضرورة الممارسة الراشدة في الحكم والإدارة، وتحقيق الاستقرار والتنمية والسلام الاجتماعي، لبناء الدولة الحديثة. ووجه بالالتزام بالدستور، دون تدخل أو تداخل بين مستوى وآخر، والموازنة بين الموارد والسلطات، ضمانًا لفاعلية الأداء، بالإضافة إلى ضبط الهياكل وتنظيم العلاقات بين مستويات الحكم، وتحقيق العدالة في توزيع الثروات، وتقسيم الموارد وفق معايير ومبادئ الشفافية والتكامل والتكافل.
وحث "البشير" على تحديد المسؤوليات والواجبات بما يكفل المساءلة، ويضمن وصول الخدمات التنموية إلى المواطنين، عبر سلسلة مُحكَمة التنسيق وفاعلة الأدوار. وتعهد برعاية مخرجات وتوصيات المؤتمر، والتبني الكامل والعناية التامة والمتابعة اللصيقة لها، حتى ترى النور.
وقال: "نريد لهذه التوصيات أن تسهم، مع مخرجات الحوار الوطني، وبرنامج إصلاح أجهزة الدولة، والتعديلات الدستورية والمؤسسية المرتقبة، في دعم مسيرة الاستقرار والتنمية في وطننا الحبيب". وأكد أن المؤتمر سيسهم في تقويم تجربة الحكم اللامركزي، ويستكمل المنظومة التي ترسم ملامح الدولة المتماسكة الموحدة، الناضجة سياسيًا واجتماعيًا وإداريًا.
وأضاف أن المؤتمر يأتي كمسك الختام للحوار الوطني، بشقيه السياسي والمجتمعي، والذي تكلل بالوثيقة الوطنية، فضلاً عن برنامج إصلاح أجهزة الدولة. وتابع بالقول: "لقد ظللنا نتابع فعاليات هذا المؤتمر المهم منذ سبتمبر / أيلول 2015، ونحمد الله الذي هيأ له الانعقاد في هذا التوقيت، ليتوج جهد المخلصين من أبناء وبنات هذا البلد الطيب، الذين صاغوا الوثيقة الوطنية لتصبح عقدًا اجتماعيًا تحددت بمقتضاه ملامح مستقبل البلاد".
أرسل تعليقك