جوبا/ الخرطوم – محمد إبراهيم
تجدد القتال في دولة جنوب السودان مرة أخري بين الجماعات المتحاربة في منطقة أعالي النيل الأبار الرئيسية لإنتاج نفط الجنوب وتامت المخاوف بعد بتوقف إنتاج النفط بعد الصيانة التي شهدتها الحقول نتيجة لتوقف الإشتباكات في المنطقة لأكثر من "13" شهراً".
وتبادلت قوات الحكومة والمعارضة "السبت" الإتهامات بشأن المبادرة بالهجوم ونفت القوات الحكومية التابعة للرئيس سلفاكير تحركها من مواقعها لأي أنشطة عسكرية، الا أن قوات المعارضة بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار أكدت أنها تعرضت لهجوم من قبل القوات الحكومية.
وقال المتحدث باسم قوات مشار العقيد وليام جاتيياث دينق في تصريحات، إن قواتهم تعرضت لهجمات شنتها القوات الحكومية في منطقة أواتشي الواقعة على الضفة الغربية من النيل مما أضطرهم لصد الهجوم"، لافتاً أن اشباكات اندلعت بين الجانبين في منطقتي ليلو وديتانق الجمعة ماتزال مستمرة.
وقال دينق إن القتال بدأ منذ الصباح في منطقة ليلو وورجوك ومازال القتال مستمراً.
من جانبه نفى نائب المتحدث باسم القوات الحكومية العقيد سانتو دومينيك علمه بأي قتال بين قواتهم ومقاتلي المعارضة، وأكد انه لا توجد لديه مثل هذه المعلومات من ضباط القيادة في المنطقتين حيث يدعى القتال، ومع ذلك، قال المدنيون الذين يحتمون في معسكرات في مدينة ملكال "إنهم سمعوا أصوات إطلاق نار قادمة من اتجاه منطقتي ديتانج وليلو" ولكن ليست لديهم أي تفاصيل.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة في نيويورك ستيفان دوجاريك في تصريحات صحفية "زملاؤنا في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان يونيمس أبلغونا أنه يمكن سماع قصف متقطع بعد ظهر اليوم في ملكال في ولاية أعالي النيل وتحديداً في منطقة ديتانج، شمال ملكال وعلى مقربة من قاعدة الامم المتحدة".
ويأتي ذلك عقب تقارير عن قتال عنيف يوم الاربعاء الماضي، بين الجيش الشعبي وقوات المعارضة في مناطق ديتانج وليلو وآرتاكونج وبيركيني.
وأوضح دوجاريك أن مدينة ملكال مهجورة حاليا مع المدنيين مع وجود جنود الجيش الشعبي في المنطقة في حالة تأهب قصوى.
وفقا للمسؤول الأممي فإن بعثة "يونيمس" تكرر دعوتها لجميع الأطراف لوقف الأعمال العدائية فورا، وتنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الأطراف المتحاربة أغسطس 2015.
أرسل تعليقك