دمشق _ العرب اليوم
نفت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء المزاعم حول توجيه ضربات جوية روسية على بلدة خان شيخون في ريف إدلب السوري.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، إن "الطيران الروسي لم يوجه أية ضربات في محيط خان شيخون"، مضيفًا :" أن وكالة “رويترز” لدى نقل الخبر حول “الهجوم الكيميائي” على خان شيخون عن “المرصد السوري” المعارض قامت بتحريف الخبر، متهمة طائرات روسية أو سورية بتنفيذ الهجوم، على الرغم من أن “المرصد” تحدث فقط عن ضربة نفذتها مقاتلات حربية ولم يذكر شيئا عن تبعيتها" وأشار إلى أن مثل هذه المبادرة من جانب “رويترز” تثير أسفًا عميقًا لفقدان الوكالة لسمعتها كمصدر أنباء موضوعية.
وكان مصادر في المعارضة السورية نقلت عن المرصد السوري لحقوق للإنسان تعرضت مدينة خان شيخون، صباح الثلاثاء، لغارات جوية عدة من الطيران الحربي، بصواريخ محملة بغازات سامة استهدفت وسط المدينة؛ أدت إلى مجزرة راح ضحيتها أكثر من 40 مدنيًا وعشرات الإصابات كحصيلة غير نهائية مرجحة للارتفاع نظرًا لوجود حالات حرجة، وحسب فرق الدفاع المدني في مدينة خان شيخون فقد “استهدفت طائرة حربية من نوع سوخوي 22 بصاروخ الحي الشمالي في مدينة خان شيخون تسبب بحفرة صغيرة في المنطقة تلا ذلك استهداف نفس الحي بثلاث غارات متتالية بصواريخ متفجرة حاوية على غازات سامة؛ أدت إلى إصابة المئات من المدنيين بحالات اختناق”.
وأشار طبيب في مشفى ميداني في مدينة خان شيخون بقوله :"وردنا حتى اللحظة أكثر من 200 حالة إصاية من خان شيخون قتل، منهم أكثر من 40 شخصًا، فيما تظهر على باقي الحالات ظواهر مختلفة تمامًا عن التسمم بغاز الكلور، ويعاني المصابون من أعراض شحوب وتهيج وتشنج في جميع عضلات الجسم، إضافة إلى الحدقات الدبوسية ومفرزات تنفسية غزيرة”، لافتًا إلى أن كل هذه الأعراض تتوافق مع غاز السارين السام المحرم دوليًا، ولابد من إجراء تحاليل دموية ولملابس المصابين؛ لتحديد نوعية الغاز المستخدم ضد المدنيين.
يُذكرأن غاز السارين عبارة عن سائل أو بخار لا لون له تشمل عوارضه التي تتوقف على مدى التعرّض له، غشاوة البصر وصعوبة التنفس واختلاج العضلات والتعرق والتقيّؤ والإسهال، والغيبوبة والتشنجات، إضافة إلى توقف التنفس الذي يؤدي إلى الموت.
أرسل تعليقك