موسكو _ العرب اليوم
أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، نجاح عملية إنشاء مناطق خفض التصعيد الأربع في سورية، مشيرا إلى توقف الحرب الأهلية في البلاد عمليا. وأوضح خلال لقاء عقده مع نظيره اللبناني يعقوب الصراف على هامش منتدى "الجيش-2017" المنعقد في ضواحي موسكو، أن إنشاء مناطق خفض التصعيد أصبح ممكنا بفضل فصل المعارضة السورية المعتدلة عن الإرهابيين.
وأوضح الوزير الروسي أن إنشاء مناطق خفض التصعيد سمح بتركيز الجهود الأساسية على الحرب ضد تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" الإرهابيين والجماعات المنضوية تحت لوائهما، بدلا من المواجهة بين المعارضة والسلطة. وتابع أن التعاون الروسي اللبناني في هذا السياق يزداد أهمية، محذّرا من أن لبنان يقع في "المنطقة المهددة بتمدد رقعة عدم الاستقرار التي سبق لها أن عمت سورية والعراق".
من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مركز المراقبة المشتركة لمنطقة خفض التصعيد الجنوبية في سورية سيبدأ العمل في العاصمة الأردنية عمَّان اليوم الأربعاء. وأوضحت الوزارة أن إنشاء المركز تم وفق الاتفاقات التي توصلت إليها روسيا والولايات المتحدة والأردن مطلع الشهر الماضي.
وجاء في بيان الدفاع الروسية أن المركز الذي يبدأ العمل اليوم، سيتولى الرقابة على نظام وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد الجنوبية التي تضم أجزاء من محافظتي درعا والقنيطرة السوريتين. وسبق أن تحدث مسؤولون روس وأمريكيون عن ضم أجزاء من محافظة السويداء إلى منطقة خفض التصعيد أيضا، لكن هذه المحافظة ليست مشمولة بالخرائط التي نشرتها وزارة الدفاع قبل يومين لمناطق خفض التصعيد في جنوب سوريا وفي الغوطة الشرقي وفي حمص. وكان الجيش السوري قد حقق نجاحات مهمة في السويداء، وسيطر على كامل طول حدود المحافظة مع الأردن.
وأوضحت الوزارة أن مهمات المركز تتمثل في الرقابة على نظام وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق، إضافة إلى الرعاية الصحية للسكان وتقديم مساعدات أخرى لهم. وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية قد كشفت أن مركز عمان سيضم مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا والأردن، ليتولوا الرقابة على وقف إطلاق النار.
ورجحت المجلة أن يكتفي الأميركيون في المركز بالرقابة "عن بعد"، إذ سيجلس ممثلوهم مع الضباط الروس في مقرهم بعمان. وأكدت أن العسكريين الأميركيين لا يخططون للعمل مباشرة مع الإيرانيين أو الجيش السوري، إذ ستلعب روسيا دور الوسيط.
أرسل تعليقك