باريس - العرب اليوم
استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قصر الإيلزيه في باريس الدكتور محمد عزت خطاب أمين عام منظمة "سورية للجميع" في إطار لقاء ودي لبحث سبل إيجاد مخرج للأزمة المشتعلة في سورية بعد تجميد مباحثات السلام في جنيف، وخطط المنظمة السورية لتقديم مساعدات إنسانية وعينية للاجئين السوريين في خطوة تظهر دعم باريس لبعض الأصوات المعتدلة في المشهد السياسي السوري.
وأسست منظمة "سورية للجميع" التي يوجد مقرها في باريس وجنيف قبل ثمانية أعوام بهدف تقديم مقترحات عملية لإنهاء أعوام الحرب الدائرة في البلاد، حيث أنه التنظيم السوري الوحيد الذي يقترح حلولًا اقتصادية لإخراج سورية من أزماتها السياسية.
وهذه هي أول مرة يستقبل فيها الرئيس هولاند زعيمًا سياسيًا سوريًا على انفراد، بعد أن جرت العادة أن يستقبل وفدًا يمثل المجلس الوطني السوري المعارض منذ اعتراف فرنسا بالمجلس ممثلًا وحيدًا للشعب السوري.
وأثارت خطط تنظيم "سورية للجميع" رصد مبالغ مالية لمساعدة العائلات السورية لشهداء الحرب في سورية بمبلغ مليون ليرة سورية لكل عائلة، مع إعلان المنظمة استعدادها للمساهمة بمالها الخاص في خطط الإعمار لبناء ما دمرته الحرب في البلاد الكثير من الاهتمام لدى عواصم القرار في أوروبا بما في ذلك البرلمان و المفوضية الأوروبيين.
وناقش الدكتور محمد عزت خطاب مع الرئيس هولاند رؤية منظمة "سورية للجميع" لحل الأزمة السورية من بوابة الاقتصاد، من خلال دعم جهود إعادة إعمار ما دمرته الحرب بمجرد إيقاف نزيف الدم في البلاد، ومعالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي جعلت أيام السوريين سودًا، وأثقلت كاهلهم. وطالب السياسي والاقتصادي السوري من الرئيس هولاند بذل كل المساعي من أجل العمل على وقف الحرب المشتعلة في سورية، وطالبه بدعم فرنسا لخطط ومساعي المنظمة المساهمة في جهود إعادة الإعمار وفتح الملفات الاقتصادية عبر تأمين احتياجات المواطنين السوريين بعد وقف الحرب.
وكان تنظيم منظمة "سورية للجميع" الذي يصنف نفسه في الوسط لا مع الحكومة و لا المعارضة في سورية، تأسس لأول مرة عام 2009 في العاصمة الفرنسية باريس، حيث ينادي عبر برنامجه وخططه بحل الأزمة في سورية عبر بوابة الاقتصاد قبل السياسة ودعم جهود إعادة إعمار ما دمرته الحرب و مساعدة العائلات السورية ماديًا و معنويًا للتخفيف من معاناتها.
أرسل تعليقك