شاحنة تسحق مهاجرين سوريين حتى الموت في كرواتيا
آخر تحديث GMT00:24:25
 العرب اليوم -

شاحنة تسحق مهاجرين سوريين حتى الموت في كرواتيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شاحنة تسحق مهاجرين سوريين حتى الموت في كرواتيا

الشرطة الكرواتية
زغرب - العرب اليوم

أفادت مصادر الشرطة الكرواتية أن شاحنة نقل تعرضت لحادث أدى إلى انقلابها، مما أسفر عن مقتل 4 مهاجرين سريين كانوا يختبئون بداخلها، وإصابة عدد كبير منهم.وذكرت الشرطة الكرواتية في بيان أن: "الحادث وقع على طريق سريع قرب الحدود مع البوسنة، وأن الشاحنة كانت تحمل لوحات صربية".وأفاد تلفزيون "ساتا 24" الكرواتي الحكومي أن :"الشاحنة كانت تنقل أطنانا من لفافات الورق الثقيلة، مما أدى إلى سحق بعض المهاجرين الذين كانوا يختبئون داخلها عندما انقلبت على الطريق".

ولم تتضح بعد ملابسات الحادث الذي وقع قرب بلدة أوكوتشاني الكرواتية على بعد نحو 100 كيلومترا، جنوب شرقي العاصمة الكرواتية زغرب.والضحايا جميعهم من المناطق الكردية في سوريا وتحديدا من منطقتي ديريك ورأس العين، التي كانت قد تعرضت للاحتلال على يد القوات التركية ومرتزقتها السوريين إبان عملية "نبع السلام" في أكتوبر من العام 2019.

وأفادت مصادر إعلامية ورسمية كرواتية أن عدد الجرحى بلغ 24، حالة العديد منهم حرجة وخطيرة، وبينهم أطفال صغار، ويتلقون جميعهم العلاج في مشاف كرواتية.وتعيد هذه الحادثة المؤلمة للواجهة مجددا معاناة المهاجرين عامة، والسوريين منهم خاصة، أثناء محاولاتهم الوصول إلى بلدان أوروبا الغربية والإسكندنافية خاصة، حيث يتعرضون لشتى المخاطر، التي تهدد حيواتهم، من الغرق في عرض البحار، إلى الموت بردا وجوعا في العراء، إلى قضاء نحبهم داخل شاحنات نقل، وكأنهم سلع تجارية.

ويقول أحمد فرمان، وهو شاب كردي سوري، خاض تجارب مريرة، خلال محاولاته الوصول لأوروبا، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عرببة": "كلما أسمع وأشاهد أنباء مشابهة، عن حوادث مأساوية يتعرض لها أناس بسطاء، يحاولون الهروب من جحيم واقع بلدانهم، سعيا وراء حياة كريمة، تعود بي الذاكرة للوراء، واستعيد شريط معاناتي للوصول لألمانيا، عبر قطع مسافات طويلة خفية، عبر بلدان عديدة، حيث كان خطر الموت يتربص بنا كل لحظة".

وتابع فرمان قائلا: "وحدنا نحن من مررنا بهكذا تجارب قاسية، وعانينا في سبيل الحصول على حق اللجوء في أحد البلدان الأوروبية، نعرف حجم ألم هؤلاء المهاجرين، ممن تتقطع بهم السبل على حدود الدول، ويتعرضون لشتى صنوف الإهانة، والتعنيف والحطّ من الكرامة الإنسانية".

وهكذا تستمر معاناة المهاجرين، والباحثين عن اللجوء حول العالم، حيث يكاد لا يمر يوم إلا وتطالعنا، أنباء الحوادث والكوارث التي يروح ضحيتها، أناس أبرياء مجردون من كل شيء إلا من كرامتهم، وسعيهم نحو تحقيق حلمهم، في العيش بحرية وأمان وكرامة.والمفارقة المؤلمة، أن ضمن ضحايا شاحنة الموت هذه، مواطنون سوريون من سكان مدينة رأس العين، التي تحتلها تركيا منذ أكثر من عام ونيف، فرغم فرارهم من نار الموت، على يد الاحتلال وميليشياته المرتزقة، ها هم يلقون حتفهم في كرواتيا، على بعد آلاف الكيلومترات، من مدينتهم الصغيرة المحتلة، التي تشتت أهلها في كل مكان .

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المنظمة الدولية للهجرة تؤكد أن السبل تقطعت بنحو 3000 مهاجر في شمال البوسنة

الملك سلمان يهنئ رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك بذكرى استقلال بلاده

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاحنة تسحق مهاجرين سوريين حتى الموت في كرواتيا شاحنة تسحق مهاجرين سوريين حتى الموت في كرواتيا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 01:41 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري؟!

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد وبشار الأسد يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 07:49 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال

GMT 12:15 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

هجوم صاروخي من اليمن يستهدف وسط إسرائيل

GMT 00:01 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab