بغداد-نجلاء الطائي
قرّر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ،اليوم الأربعاء، تمديد فترة نشر حاملة الطائرات العملاقة "شارل ديغول" المشاركة في عمليات ضد تنظيم" داعش" في العراق لمدة شهرين.
واوضح مكتب الرئيس الفرنسي في بيان أنه " أتطلع في اجتماع مجلس الدفاع والأمن المؤلف من كبار الوزراء في حكومته وقادة الجيش والمخابرات على نتائج العمليات العسكرية التي تنفذها قوات التحالف الدولي ضد عناصر "داعش" في مدينة الموصل العراقية والخطط المستقبلية التي تعتمدها". وتضم حاملة الطائرات شارل ديغول 24 قاذفة قنابل وطائرات مقاتلة أخرى. واستعرض الاجتماع كذلك جهود مكافحة الإرهاب في فرنسا وتعزيز انتشار القوات الأمنية في مختلف انحاء فرنسا للحد من تهديدات الهجمات المتطرفة.
وفي غضون ذلك أكد رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عثمان الغانمي، إلى قائد المنطقة الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل، أن "هناك تقدّم كبير للقوات الأمنية في عملية تحرير مدينة الموصل"، يأتي هذا تزامنا و تأكيد قادة الجيش العراقي، أن عملية (قادمون يا نينوى) حققت انتصارات كبيرة منذ انطلاقها وتسير وفق المخطط لها. وذكر بيان لوزارة الدفاع ورد لـ"العرب اليوم"نسخة منه، أن "الغانمي استقبل اليوم الثلاثاء، قائد المنطقة الوسطى في الجيش الامريكي الجنرال جوزيف فوتيل لبحث ومناقشة سير العمليات العسكرية الجارية في الموصل بالإضافة إلى دعم وإسناد القطعات المشاركة بعمليات التحرير".
من جانبه بيّن الجنرال جوزيف فوتيل، أن "زيارته إلى العراق هي رسالة واضحة إلى العالم عن موقف الولايات المتحدة الأميركية الداعم للعراق"، مؤكدا "استمرار الولايات المتحدة بتقديم الدعم اللوجستي في مجال العمليات وتقديم الإسناد اللازم للقطعات العسكرية". وذكر بيان آخر لوزارة الدفاع، أنه "للوقوف على أهم النتائج التي حققتها القطعات العسكرية ضمن محاور عمليات (قادمون يا نينوى) بيّن قائد طيران الجيش الـفريق أول الركن الطيار حامد المالكي أنه تم إسناد جميع محاور القتال بعدد من الطائرات المروحية (السمتية) والتي تكون ساندة للقطعات التي تقاتل في الأرض". فيما أكد المستشار العسكري لوزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري أنه "وخلال الزيارات المستمرة لمحاور العمليات مع رئيس أركان الجيش تأكدنا أن الخطط الموضوعة تسير وفق السياق الصحيح المرسوم لها".
وفي هذه الأثناء، كشف قائد قوات النخبة الأولى في جهاز مكافحة "الإرهاب" اللواء الركن سامي العارضي، اليوم الأربعاء، عن تحرير ثلاث مناطق حيوية في المحور الشرقي لمدينة الموصل من دون أي خسائر بشرية بين صفوف القوات المهاجمة. وذكر العارضي في تصريح صحافي، أن "معارك تحرير مناطق (خزنة و معسكر جنين والقلاع) تمت من وجود خسائر او إصابات بين صفوف القوات الأمنية"، مشيرا الى أن "القوات الأمنية استولت على دبابة ومدافع وعجلات تعود إلى عناصر" داعش" المتطرفة، والعثور على نفق ضخم بطول 2 كيلو متر يحتوي على اكداس للعتاد". وأفاد ضابط عسكري مطلع لـ"العرب اليوم"، أن "القوات المشتركة قامت بتأمين طريق جنوب الموصل بدءًا من ناحية القيارة إلى ناحية حمام العليل".
وذكر الجبوري خلال كلمته التي ألقاها في ملتقى الشرق الأوسط الثالث للدراسات، الذي يُعقد في مدينة أربيل "بإمكاننا صناعة خيار السلم وشكله وطريقته فالحرب ليست خيارنا في الغالب ولكن بإمكاننا أن نحدد نهايتها بعد أن فرضت أطراف اخرى علينا بداياتها".
وأضاف، أن "الخارطة السياسية أو الاجتماعية أو الفكرية في مرحلة ما بعد "داعش" لن تكون هي ذاتها قبل حزيران/يونيو 2014 ، فالظروف فرضت علينا نمطا جديدا من التوجهات قد تكون صادمة في بعض تفاصيلها، وقد نضطر لإعادة النظر في كثير من الملفات التي أغلقناها سابقا واعتقدنا أنها قد حسمت".
أرسل تعليقك