تحرير الشام تبارك  النصرة وتركيا تنقض وعود استانا
آخر تحديث GMT12:25:34
 العرب اليوم -

"تحرير الشام" تبارك "النصرة" وتركيا تنقض وعود "استانا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "تحرير الشام" تبارك  "النصرة" وتركيا تنقض وعود "استانا"

جبهة "فتح الشام"
دمشق-العرب اليوم

 أصدرت كتيبة الحذيفة بن اليمان العاملة في بلدة دارة عزة في ريف حلب الغربي، بيانًا أعلنت فيه استقالتها من حركة "أحرار الشام الاسلامية" وانضمامها إلى "هيئة تحرير الشام" التي تميل إلى القاعدة، على حين جرى اتفاق بين النصرة وميليشيا "فيلق الشام" في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، يقضي "بتحييد مشفى المعرة المركزي عن جميع المقرات العسكرية باستثناء مفرزة حراسة لضمان أمن المشفى تعينها "تحرير الشام"، والتزام الكوادر الفاعلة في "فيلق الشام" من قادة وشرعيين وأمنيين، بسياسة "الفيلق" العامة".

وتثير سرعة انهيار الميليشيات في مواجهة هجوم النصرة واضطرارها إلى الاحتماء بحركة "أحرار الشام"، الكثير من الشكوك بشأن مدى مصداقية هذه الميليشيات المشاركة في "أستانا" ومدى جديتها وجدية راعيتها أنقرة، في تنفيذ مقرراته، وسارعت النصرة خلال الأسبوع الأول من القتال إلى استقطاب عدد من الميليشيات الكبيرة أمثال "نور الدين الزنكي" و"جيش السنة" و"لواء الحق" وشكلت معها "هيئة تحرير الشام"، مع أن جميع المعطيات المتوافرة حتى الآن تؤكد عدم وجود قرار حاسم بمواجهتها لا من "أحرار الشام" ولا غيرها من الميليشيات، لكن لن يكون من قبيل الخطأ القول إن تركيا فشلت حتى الآن في مهمة عزل التنظيمات المتطرفة وفق ما قرر اجتماع "أستانا"، وينبغي عدم الاستخفاف بما يجري داخل "أحرار الشام" من انشقاقات فردية وجماعية لمصلحة "تحرير الشام" أو من تحالفات واندماجات مع ميليشيات أخرى، فقد خسرت الحركة قسمًا لا يستهان به من قوتها العسكرية ومن كوادرها الأكثر كفاءة وخبرة وخصوصًا عندما يجري الحديث عن انشقاق "لواء التمكين" أو "لواء المدرعات"، لكنها بالمقابل تخلصت من تناقضاتها الداخلية أو قسم كبير منها، وأنها في طريقها للتحول إلى كيان منسجم مع نفسه لا ترهقه صراعات الأجنحة والتيارات داخله، ولم يعد خافيًا وجود جناح ضمن "أحرار الشام" كان يعارض تبعية الحركة المطلقة لأنقرة، لأن الأخيرة باتت تتعاطى مع الأزمة السورية من باب الحفاظ على أمنها القومي من دون أن تأخذ بالحسبان مصلحة الميليشيات التي تعمل معها.

وتكون عملية التحول هذه في "أحرار الشام" إحدى الخطوات التي تتخذها تركيا لإنشاء "جناح معتدل" تابع لها، يمكنها من خلاله خوض غمار أي محادثات سياسية مستقبلية لحل الأزمة السورية، في الأثناء كشف شرعي ميليشيا "الزنكي" حسام الأطرش، حصوله على مبلغ خمسة ملايين دولار أميركي من النصرة مقابل الناشطتين الإيطاليتين، فانيسا مارزولو وغريتا راميلي اللتين خطفهما في ريف حلب الغربي في نيسان 2014، قبل أن تفرج عنهما النصرة مطلع 2015، لقاء فدية مالية وصلت إلى 12 مليون دولار أميركي، ويشبه حديث الأطرش ما يقوم به تنظيم "داعش" من "نخاسة" حينما يبيع النساء اللاتي يخطفهن، بموازاة ذلك كشف وزير داخلية جمهورية داغستان  عبد الرشيد محمدوف أن أكثر من 1200 من سكان داغستان التحقوا بتنظيم "داعش" في سورية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرير الشام تبارك  النصرة وتركيا تنقض وعود استانا تحرير الشام تبارك  النصرة وتركيا تنقض وعود استانا



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:34 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض
 العرب اليوم - قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض

GMT 09:17 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قصة سوسن... ومآسي حرب السودان

GMT 15:06 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

الأمطار تسبب اضطرابات في شمال إيطاليا

GMT 15:05 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

ثلوج وأمطار كثيفة تضرب جنوب غرب سويسرا

GMT 15:04 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب إندونيسيا

GMT 07:39 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

وفاة الفنان المصري سليمان عيد

GMT 17:14 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab