الخرطوم ـ محمد ابراهيم
شدّد رئيس حزب الأمة القومي المعارض في السودان، الصادق المهدي على أن الحوار الوطني السوداني، الذي اُختتم في الخرطوم أمس الإثنين، غير ملزم للمعارضة "نداء السودان"، ورهن اعترافهم به بعقد الاجتماع التحضيري بالخارج تحت مظلة مجلس السلم والأمن الأفريقي.
وقال المهدي في مقابلة مع قناة العربية، ليل أمس الإثنين، "إن النظام في الخرطوم إذا رأى أن الحوار الوطني أوصله لنتائج، فهو أيضا غير ملزم لقوى نداء السودان ولا يعنيها". وأضاف "أن الحوار الداخلي بمثابة حوار تمهيدي، لا يكتمل إلا بالحوار مع الأطراف التي وقعت على خارطة الطريق في أديس أبابا.
وأكد إن الحكومة إذا أتت بتوصيات حوارها الوطني في الخرطوم إلى مفاوضات أديس أبابا، باعتباره ما توصلت إليه في الداخل، فحينها يمكن أن نتناقش ونتحاور حول توصيات المؤتمر"، وزاد "إذا تطابقت توصيات الحوار مع تطلعات "نداء السودان" فمرحبا بها. وشدّد المهدي على ضرورة خضوع الحكومة لاتفاقها مع قوى "نداء السودان" التي وقّعت معها على خارطة الطريق برعاية الوسيط الأفريقي ثابو امبيكي، مشيراً إلى أن الحكومة وقعت خارطة الطريق التي تُوجب عليها إجراء الحوار في الخارج، تحت مظلة مجلس السلم والأمن الأفريقي.
وقال الصادق المهدي، الذي ينشط حزبه ضمن تحالُف معارض يضم أحزابا وحركات مسلحة باسم (نداء السودان): "بعدها يمكن أن ينتقل الحوار للداخل وحينها يأخذ طابعه الشامل. ونفى وجود أي تخوُّف لديه من الحوار الوطني، باعتباره يُمثّل مسارا آخر، مؤكداً أنه خاطب عمومية الحوار بخطاب واضح ومحدد، فحواه "إذا جاءت مخرجاته وتوصياته إيجابية بالتأكيد سيكون خطوة في طريق الحوار الذي ينتهي بمفاوضات خارطة الطريق، وقال "نحن في نداء السودان يهمنا توصياته ونؤكد أن الأولوية الآن في وقف العدائيات وإنسياب الإغاثة وبناء الثقة وتوفير الحرية. وأوضح أنهم في المعارضة يعنيهم في المقام الأول الحوار الذي دعا له مجلس السلم والأمن الافريقي في قراره "539".
أرسل تعليقك