دمشق - نور خوام
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين دعوا الى جلسة لمجلس الامن حول حلب أمس "دعمًا للتنظيمات الارهابية في سورية". وأوضح المعلم في مقابلة مع قناة "الميادين" اللبنانية القريبة من "حزب الله" تبث كاملا في وقت لاحق أن الأميركيين أرادوا في مجلس الأمن اتهام روسيا بعد ان نجح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بإحراجهم بتنصلهم من الاتفاق معهم، مبينا أنهم أرادوا أيضا الكذب وتغيير الحقائق بالنسبة لما تقوم به الحكومة السورية ولكنهم فشلوا.
ولفت المعلم الى أن الأميركيين لا يستطيعون فصل تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي عن الجماعات المسلحة لأنه العمود الفقري لها، مبينا أن الغرب يرمي المسؤولية على روسيا لخداع الرأي العام لأنه هو من مول ودرب وسلح الإرهابيين.
وأكد المعلم أن عدوان “التحالف الأميركي” ضد أحد مواقع الجيش العربي السوري في جبل ثردة في دير الزور متعمد وجرى تنسيقه مع تنظيم “داعش” الإرهابي الذي جاء بعد ساعة للاستيلاء على المنطقة، لافتا الى أن هناك رابطًا بين هذا العدوان والتنصل الأميركي من تنفيذ التزاماته.
وقال المعلم إن ” الجيش العربى السوري هو الوحيد الذي التزم بالهدنة بموجب الاتفاق الروسي الاميركي، في حين أن “الفصائل” التي تدعي أنها “معتدلة” وهي عشرون فصيلا في حلب أعلنت عدم التزامها بهذا الاتفاق وبالفعل تم خرق اتفاق الهدنة 300 مرة وسقط ضحايا مدنيون وعسكريون.
وأكد المعلم أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي تقود المؤامرة على سورية ومعها دول غربية وإقليمية معروفة وتزود الإرهابيين بالسلاح وتمولهم وتدخلهم عبر الحدود بالآلاف، لافتا الى أن الإرهابيين لم يأتوا بالمظلات إلى شمال سورية بل جاؤوا عبر الحدود التركية.
وبين المعلم أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا يماطل في الدعوة الى الحوار السوري السوري في جنيف منذ أيار الماضي، ولم يحدد موعدا له بذرائع عديدة ،معتبرا أن التفسير الوحيد لذلك هو أن دي ميستورا لم يتلقَّ الضوء الأخضر الأميركي لعقد جولة محادثات مقبلة.
وردا على سؤال حول طرح دي ميستورا شروطا لاستئناف الحوار قال المعلم “لا يحق له طرح شروط فالحوار بين السوريين ودون شروط مسبقة. وأكد المعلم أن بيان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول سورية في الجمعية العامة للأمم المتحدة “كان مخزيا” واتهامه الحكومة السورية باستخدام أسلحة محرمة دون دليل “لا يليق به”، مبينا أنه ألغى موعدا مع كي مون كان حدده الاخير يوم السبت الماضي على خلفية هذه المواقف.
وأضاف : دون سبب ودون وقائع فوجئنا ببيانه الذي تهجم فيه على سورية واتهامه الحكومة السورية باستخدام أسلحة محرمة دون دليل سوى أحد الإرهابيين الذي قال إن الجيش يستخدم قنابل فوسفورية.. وان ادعاءه أن استخدام هذه الأسلحة جريمة حرب شيء لا يليق بأمين عام الأمم المتحدة” مشيرا الى أن كي مون يبحث عن رضا أمريكي لضمان مستقبله السياسي في كوريا.
ورأى المعلم أنه قد يعقد لقاء بين وزيري الخارجية الروسي والأميركي إذا توافرت النية الأميركية الحقيقية لضرب “جبهة النصرة” واطمأنت موسكو إلى جدية واشنطن بتنفيذ التزاماتها، واذا قررت اميركا اخراج ملف الحوار السوري السوري من موضع كونه رهينة لديها.
أرسل تعليقك