دمشق - العرب اليوم
كشف ممثل شركة “غاز سورية” في دير الزور أمين الحميد، أنّ “معظم حقول النفط والغاز في محافظة دير الزور لا تزال تحت سيطرة تنظيم “داعش” المتطرّف،مشيرًا إلى أنّ "“داعش” يسيطر حتى اليوم السبت 23 سبتمبر/ أيلول على أكثر من 80% من الحقول النفطية في دير الزور، أما حقول الغاز فإنها كلها تقريبا تحت سيطرة الإرهابيين”.
وأضاف الحميد “تقع كل مصانع وحقول الغاز التي نتحدث عنها في الجانب الشرقي لنهر الفرات وهي حقول "كونوكو والعزبة والجفرة والعمر والتنك" ومعظم المنشآت لتصنيع الغاز تقع في هذه المناطق بالذات”، وأشار إلى أن “الحقل النفطي الوحيد في دير الزور الذي يسيطر عليه الجيش العربي السوري هو حقل التيم”، مضيفا أن “هذا الحقل يضم عددا من محطات الضخ ومنشأتين لتصنيع الغاز والنفط”، موضحًا أن “استخراج النفط في حقل التيم انخفض بشكل كبير في الآونة الأخيرة ويتراوح حالياً ما بين 200 و300 برميل يومياً”، كما كشف الحميد أن “مسلحي “داعش دمروا عمداً معظم البنية التحتية في حقول الغاز الكبيرة في دير الزور”، مبيناً أن “تقول معلوماتنا إن المتطرّفين قد دمروا البنية التحتية في حقول العمر والتنك بالكامل، كما دمروا جزءًا من المنشآت الموجودة في حقول كونوكو”.
وأضاف الحميد أن “المسلحين فجروا خط أنابيب الغاز في جنوب شرق دير الزور والذي يأتي من شركة كونوكو إلى حمص”، وبين أن “حقل كونوكو بإمكانه إنتاج نحو مليوني متر مكعب يومياً، وهو أكبر حقل في دير الزور، وكان ثالث أكبر حقل في سورية قبل الحرب، إن إعادة إعمار البنية التحتية للحقول ممكن، لكن تقييم الضرر لا يمكن إجراؤه قبل زيارة هذه الأماكن وإجراء بحث مفصل”.
واعتبر الحميد أن “تحرير حقول الغاز في محافظة دير الزور وإعادة إعمار البنية التحتية فيها قد يلعب دوراً كبيراً في استمرار تزويد السكان بالكهرباء في جميع أنحاء سورية”، ويذكر أن “قوات سورية الديموقراطية”، ذات الأغلبية الكردية، كانت أعلنت اليوم السبت 23 سبتمبر/ أيلول أن مقاتلين تابعين لها تمكنوا من السيطرة شركتي العزبة وكونيكو للبترول شمال شرقي مدينة دير الزور، بعد حصار استمر يومين.. ولم تؤكد او تنفي المصادر الحكومية السورية ذلك .
أرسل تعليقك