إسرائيل غير مستعدة لشن حرب بالوكالة لحساب السعوديين
آخر تحديث GMT18:51:18
 العرب اليوم -

إسرائيل غير مستعدة لشن حرب بالوكالة لحساب السعوديين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل غير مستعدة لشن حرب بالوكالة لحساب السعوديين

إسرائيل غير مستعدة لشن حرب بالوكالة
المطلة (اسرائيل) -العرب اليوم

تعزز مقابلة نادرة أجراها جنرال اسرائيلي مع إحدى وسائل الاعلام السعودية التكهنات بشأن قيام تحالف بين اسرائيل والمملكة في مواجهة ايران، لكن خبراء يشككون في احتمال ان تنجر الدولة العبرية الى حرب بالوكالة.

ولا تربط بين السعودية واسرائيل علاقات دبلوماسية، بل عدو مشترك هو ايران التي يثير توسعها في المنطقة قلقهما.

وأبعد من خلافهما التاريخي، تصاعد التوتر مؤخرا بين القوتين الكبريين في المنطقة ايران والسعودية، من المنافسة الحادثة على النفوذ عبر حلفاء لهما في عدد من ميادين القتال في الشرق الاوسط، الى استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري واعتراض صاروخ بالقرب من الرياض اطلقه المتمردون اليمنيون.

وغذى التصعيد الكلامي بين البلدين المتناحرين التكهنات حول توافق سري بين السعودية واسرائيل حول امكانية القيام بتحرك ضد ايران او حليفها اللبناني حزب الله العدو اللدود الآخر للدولة العبرية.

في هذه الاجواء، لا يمكن تجاهل المقابلة النادرة التي أجراها مع رئيس الاركان الاسرائيلي غادي ايزنكوت موقع "ايلاف" الاعلامي الالكتروني الذي اسسه رجل اعمال سعودي ومقره في بريطانيا.

وقال ايزنكوت ان اسرائيل "مستعدة لتبادل الخبرات مع الدول العربية المعتدلة وتبادل المعلومات الاستخبارية لمواجهة ايران"، مشيرا الى "توافق تام" بين اسرائيل والسعودية على ضرورة "وقف التهديد الايراني".

واشار الى ان المملكة "لم تكن يوما عدوة او قاتلتنا او قاتلناها"، معتبرا انه مع ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب "توجد فرصة لتحالف دولي جديد في المنطقة".

- "هدوء كاذب" -

تغذي التكهنات حول تقارب اسرائيلي سعودي وجهات نظر منسوبة الى ترامب حول اعادة تموضع اقليمية تسهل الاتفاق "النهائي" الذي يريد الدفع باتجاهه بين الاسرائيليين والفلسطينيين المدعومين تاريخيا من السعودية.

وتروج اسرائيل بنفسها لفكرة ان نفوذ ايران والوقائع الاقليمية الجديدة تؤذن بتحسن في علاقاتها مع دول عربية.

وهي تشعر بالقلق من النشاطات النووية الايرانية ومن خطر ان تقيم ايران التي تشارك في القتال في سوريا، جبهة جديدة بالقرب من حدود الدولة العبرية. كما تخشى تشكيل هلال متصل موال لايران يمر عبر العراق وسوريا ولبنان وصولا الى المتوسط.

وتراقب اسرائيل من كثب ايضا خطوط الفصل مع لبنان وسوريا التي يقف وراءها حزب الله الذي تعتبره الدولة العبرية والسعودية والولايات المتحدة "منظمة ارهابية".

وكانت دبابة اسرائيلية تحرك الخميس مدفعيتها الموجهة باستمرار نحو لبنان من مدينة المطلة الاسرائيلية الواقعة في اقصى الشمال وتحيط بها أراض لبنانية من ثلاث جهات.

وقال اللفتنانت كولونيل العاد افراتي الذي يقود سرية تحرس 25 كيلومترا من الحدود، لوكالة فرانس برس ان "حزب الله موجود هنا، نراه ينشط ليل نهار".

واضاف ان "الهدوء النسبي كاذب (...) ففي الجانب الآخر يقوم حزب الله والجيش اللبناني بعمليات استطلاع لا تتوقف (...) هذا الهدوء النسبي يمكن ان ينهار في اي لحظة".

وبعد استقالة رئيس الوزراء اللبناني، اتهم الامين العام لحزب الله حسن نصر الله السعودية بانها طلبت من اسرائيل ضرب لبنان.

- خطر تعثر -

قال الرئيس الايراني حسن روحاني متهما الرياض "من المشين والمزعج ان يطلب بلد مسلم في المنطقة ويترجى حتى النظام الصهيوني لقصف الشعب اللبناني".

ورد الجنرال ايزنكوت "لا توجد لدينا أي نية للمبادرة بهجوم على حزب الله في لبنان وإشعال حرب"، لكنه اضاف "لن نقبل ان يكون هناك تهديد استراتيجي على إسرائيل". 

وتابع رئيس الاركان الاسرائيلي "نرى من الجانب الآخر محاولات ايرانية قد تؤدي للتصعيد ولكنني استبعد ذلك في هذه المرحلة".

ويرى الخبراء ان اسرائيل لا تريد مواجهة جديدة، لكن المنطقة التي تشهد كل هذه الاضطرابات، تبقى رهينة اي خطأ.

وتحدث كريم بيطار من معهد الشؤون الدولية والاستراتيجية في باريس عن "تضافر عوامل مقلقة جدا". وقال ان "الاندفاع السعودي مدعوم من قبل رئيس اميركي مندفع بالقدر نفسه".

واكد جوشوا تايتلبوم من مركز بيغن-السادات الاسرائيلي للدراسات الاستراتيجية ان "المصالح (الاسرائيلية السعودية) متوافقة منذ فترة طويلة"، لكن اسرائيل توازن بين مخاوفها والمخاوف الخاصة للسعوديين. واضاف ان "اسرائيل لن تنجر الى حرب لحساب السعودية".

وكتب عاموس هاريل الخبير في شؤون الدفاع في صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان الرياض راهنت مرتين في الماضي على قوة الضرب الاسرائيلية على امل شن هجوم على منشآت إيران النووية ومن ثم تنفيذ عملية تدخل ضد قوات النظام السوري.

واضاف "لقد خاب ظنها في المرتين". لكنه اقر بأنه بما ان كلا من اسرائيل وحزب الله "هما في أغلب الاحيان على بعد زلَّتين من الحرب" فإن اندلاع نزاع يبقى محتملاً في اي وقت.

نقلًا عم الوكالة الفرنسية (أ ف ب) 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل غير مستعدة لشن حرب بالوكالة لحساب السعوديين إسرائيل غير مستعدة لشن حرب بالوكالة لحساب السعوديين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab