مصري يُنقذ 51 طفلًا مِن موت مُحقَّق في ميلانو الإيطالية
آخر تحديث GMT10:59:51
 العرب اليوم -

مصري يُنقذ 51 طفلًا مِن موت مُحقَّق في ميلانو الإيطالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصري يُنقذ 51 طفلًا مِن موت مُحقَّق في ميلانو الإيطالية

نائب رئيس الوزراء الإيطالي لويجي دي مايو
ميلانو - العرب اليوم

أكّد لويجي دي مايو، نائب رئيس الوزراء الإيطالي، على أن بلاده يجب أن تمنح الجنسية لصبي مصري عمره 13 عاما، اعتبر بطلا لأنه أبلغ الشرطة أنه وزملاءه في المدرسة تعرضوا للخطف من قبل سائق حافلتهم.

وأوضح دي مايو، زعيم حركة "5 نجوم" الإيطالية اليمينية، الأربعاء أن رامي شحاتة "عرَّض حياته للخطر لإنقاذ حياة زملائه"، وقال إنه سيطلب من رئيس الوزراء الإيطالي منح الطفل المصري الجنسية، كـ"مكافأة خاصة".

وهاجر والد رامي إلى إيطاليا عام 2001 حيث ولد الطفل، وأشيد بشحاتة لمساعدته في إنقاذ حياة زملائه بسبب اتصاله بالسلطات بهاتف استطاع أن يخبئه بعدما جمع السائق هواتف التلاميذ، وأوقف مسؤولو الشرطة الحافلة قرب ميلانو وحرروا 51 طفلا ومرافقيهم قبل أن يشعل السائق النار في الحافلة، وفي تدوينة على حسابه على موقع "فيسبوك" قال "دي مايو": "يجب سحب الجنسية على الفور من المجرم الذي كان على وشك ارتكاب مذبحة ضد 51 طفلا، ولحسن الحظ، لم يصب أحد بجراح خطيرة"، وواصل: "بالإضافة إلى اثنين من أبطالنا من الشرطة، يوجد بطل آخر يبلغ من العمر 13 عاما ، اسمه رامي، وله أصول مصرية، وهو أحد الأطفال، حيث أخفى هاتفا وأبلغ الشرطة، وعرَّض حياته للخطر لإنقاذ رفاقه، واليوم أطالب بالاعتراف به مواطنا إيطاليا، وأعتقد أن على الحكومة أن تجمع هذا الطلب".

ونجح رامي في مساعدة الشرطة الإيطالية لإنقاذ أكثر من 51 طالبا، من موت محقق، بعد أن هدد سائقهم بإحراقهم داخل الحافلة المدرسية التي تقلهم، وصب فيها البنزين مشعلا النار، قرب ميلانو، وقال فرانشيسكو جريكو ممثل النيابة في ميلانو: "إنها معجزة. كدنا نشهد مجزرة. تصرفت الشرطة بشكل رائع. اعترضت الحافلة وأخرجت الطلبة منها".

وأضاف جريكو أنه لا يمكنه استبعاد وجود شبهة إرهابية وراء الواقعة التي ارتكبها إيطالي من أصل سنغالي تحدث عن موت المهاجرين الأفارقة لدى عبورهم المتوسط.

ووُجِّهَت إلى السائق، الذي أصيب بحروق في يديه ونقل إلى المستشفى، التهمة بشبهة احتجاز رهائن، وارتكاب مجزرة وحريق مع ظرف الإرهاب المشدد، وكُلِّفَ ألبيرتو نوبيلي، رئيس خلية مكافحة الإرهاب في ميلانو، بالتحقيق، وقال "نوبيلي" خلال مؤتمر صحفي، إن السائق المدعو حسينو سي "47 عاما"، وهو إيطالي منذ العام 2004، تصرف كـ"ذئب منفرد" من دون أن تكون له روابط بالمجموعات الإسلامية المتطرفة.

وأضاف أن السائق أراد أن يتحدث العالم أجمع عن قصته، وحسب محاميه، فإن السائق شرح خلال استجوابه أنه "أراد القيام بشيء لافت، من أجل جذب الانتباه إلى عواقب سياسات الهجرة".

كان 51 طالبا في السنة الثانية من المرحلة الثانوية، متجهين للمشاركة في نشاط رياضي برفقة 3 بالغين عندما غيَّر السائق خط سيره فجأة في سان دوناتو ميلانيز، شمال إيطاليا، معلنا أنه سيأخذهم جميعا رهائن، في عملية استمرت نحو نصف ساعة، وقال: "لن يخرج أحد من هنا حيا"، حسب ما روى العديد من الطلاب.

أقرأ أيضاً :

الحكومة الإيطالية تنشر مشروعها الكامل لموازنتها للسنوات الثلاث المقبلة

وأضاف الطلبة: "هددنا وقال إننا إذا تحركنا سيسكب البنزين ويشعل النار"، وروت طالبة أنه "لم يكف عن القول إن الكثير من الأفارقة سيموتون، وأن نائبي رئيس الحكومة دي مايو، وسالفيني هما سبب الموت في البحر المتوسط، وقالت الطالبة إن السائق "كان يستدير ويسكب البنزين على أرض الحافلة، وإنه أشهر مسدسا وسكينا ثم "جاءت الشرطة وأنقذتنا"، ونقلت وسائل إعلام أن الرجل كان يصرخ ويقول "أريد أن أنهي الأمر، أريد أن أنهي الموت في البحر المتوسط".

وقال وكيل النيابة فرانشيسكو جريجو إن السائق احتفظ دائما بطالبين قريبا منه، مهددا بإشعال الحريق، وصدم سيارة تمكن سائقها من الابتعاد قبل أن تشتعل بها النار، وأظهرت صور بعد الحادثة، السيارة والحافلة محترقتين.
وتبين أن الطالب المصري رامي شحاته، تمكن من التقاط هاتف زميل له وقع على الأرض واتصل بالشرطة، وقال الفتى أمام كاميرا التلفزيون: "التقطت الهاتف بصعوبة، لكني اتصلت بالشرطة.. كنا مرعوبين".

وتمكنت الشرطة من اعتراض الحافلة وكسرت نافذتها الخلفية، وأخرجت الطلاب قبل أن يصابوا بأذى بعد اشتعال النار فيها، وخرجوا وهم يهرولون باكين ومرعوبين، ونقل نحو 10 طلاب و2 من مرافقيهم إلى المستشفى، بسبب استنشاقهم الدخان.

وذكرت تقارير أن السائق من أصل سنغالي ويعمل على حافلة مدرسية منذ 2002 لكنه حصل على الجنسية الإيطالية في 2004، وكان متزوجا من إيطالية ولديه ولدين، وأشارت وزارة الداخلية، في بيان، إلى أن السائق لديه سوابق مثل القيادة في حالة سكر والاعتداء على قاصر.

وقالت مصادر في الوزارة إنه يجري درس سحب الجنسية الإيطالية منه بموجب مرسوم أصدره وزير الداخلية ماتيو سالفيني حول الأمن والهجرة في الخريف الماضي، وقدَّم خالد شحاتة، والد رامي، طلبا للحصول على الجنسية الإيطالية، وقال: "ابني قام بواجبه، ومن الجيد لو حصل على الجنسية الإيطالية"، حسبما نقلت عنه صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.

وأوضح خالد شحاتة أن عائلته مصرية وتقيم في إيطاليا منذ عام 2001، وأن ابنه رامي ولد في عام 2005، لكن العائلة لا تزال بانتظار الوثائق الرسمية الضرورية للحصول على الجنسية.

قد يهمك أيضا:

إيطاليا بصدد منح جنسيتها لصبي مصري تقديرا لـ "بطولته"

إيطاليا لن تغير هدف العجز رغم "تهديدات" الاتحاد الأوروبي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصري يُنقذ 51 طفلًا مِن موت مُحقَّق في ميلانو الإيطالية مصري يُنقذ 51 طفلًا مِن موت مُحقَّق في ميلانو الإيطالية



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 العرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن بداياته الفنية
 العرب اليوم - خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن بداياته الفنية

GMT 10:43 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية
 العرب اليوم - تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

حظر الطيران الجوي في أصفهان وقم الإيرانيتين

GMT 02:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي بغزة

GMT 02:54 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 7.3 يضرب المحيط الهادئ وتحذير من تسوماني

GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دوي انفجار يهز صنعاء وسط أنباء عن استهداف وزارة الدفاع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab