الجزائر – ربيعة خريس
أصدرت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف في محافظة مستغانم غرب البلاد، مؤذنًا ينتمي للطائفة الكريكة بعد ثبوت تورطه في التريوج لها، وحذرت مديرية الشؤون الدينية التابعة للوزارة الوصية، من انتشار هذه الظاهرة في العديد من المحافظات، وهو ما يتطلب ضرورة إجراء إحصاء شامل حول المنتسبين إليها كونها أصبحت تهدد المرجعية الدينية للجزائريين، وتشكل تهديدًا أمنيًا خطيرًا على الأمن الديني في البلاد.
وفجر اعتراف الشاب موسى بلغيث، المتحصل على شهادة ليسانس في العلوم الشرعية من جامعة محافظة وهران غرب البلاد عام 2010، يشتغل مؤذنا بأحد بيوت الله، تأثر بشيخ الطريقة محمد فوزي الكركري من خلال ما بث في الانترنت، أين تنشط هذه الطائفة مستغلة هوس الشباب بـ"الفيسبوك"، جدلا كبيرًا في البلاد، وطالب فاعلون في المجال الديني من الوزارة الوصية التحرك وحماية المجتمع الجزائري من هذه الطوائف الدخيلة.
ودعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وزارة الداخلية الجزائرية ومصالح الأمن الجزائري، ضرورة التدخل لوقف تحرك عناصر الطريقة الكركرية التي ظهرت مؤخرًا في محافظة مستغانم، وقطع الطريق أمام نشاطها الذي أصبح معلنا في العديد من ولايات الوطن، وتزامن هذا مع شروع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية مستغانم، عبر مجلسها العلمي، في فتح تحقيق حول تصريحات الإمام موسى بلغيث، حيث سيتم رفع تقرير مفصل إلى وزارة الشؤون الدينية محمد عيسى للفصل في قضيته.
حذّرت جمعية العلماء المسلمين ممثلة في فرعها بمحافظة مستغانم من الخطر الذي باتت تشكله هذه الفرق والطوائف على أمن الجزائر واستقرارها، مقترحة تشكيل لجنة أمنية يترأسها وزير الداخلية والجماعات المحلية، للبحث عن معاقل هذه الجماعات التي تسعى إلى بث سموم الفكر الضال المضل الذي يهدف إلى ضرب المجتمع الجزائري في هويته وعقيدته.
وحذّرت الجمعية من طريقة انتشار الطريقة الكركرية التي قالت أنها "شبيهة بطريقة انتشار خلايا عناصر الشيعة الروافض التي فككت منها عناصر الأمن الكثير من الشبكات، وكذا شبكات التنصير وطوائف القادينة والبهائية والإلحاد، وغيرها من الطوائف التي واجهها الأمن الوطني بحزم كبير".
كما نددت جمعية العلماء المسلمين بالأطراف التي تقف وراء انتشار هذه الطوائف، والتي وصفتها بالأيادي الخارجية التي تسعى إلى ضرب بلادنا وأمنها واستقرارها، بعدما وقف الشعب الجزائري ومن خلفه حكومته وأسلاكه الأمنية والعسكرية ضد كل أشكال ومنافذ التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية.
أرسل تعليقك